أعطت وزارة الداخلية الجزائرية، اليوم الأربعاء، ترخيصا رسميا لمرشح انتخابات الرئاسية الجزائرية الأخيرة علي بن فليس، والذي كان المنافس الأول للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، لتأسيس حزب سياسي تحت تسمية "طلائع الحريات". وقال بيان للحزب، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، "اُستقبل ممثل الأعضاء المؤسسين لحزب طلائع الحريات، يوم (أمس) الثلاثاء، بمقر وزارة الداخلية والجماعات المحلية حيث أُخطر شفهيا بالترخيص للحزب بعقد مؤتمره التأسيسي؛ وسلمت لممثل الأعضاء المؤسسين للحزب الوثيقة الرسمية المتضمنة لهذا الترخيص اليوم الأربعاء". وأضاف: "سيتم عقد المؤتمر التأسيسي لحزب طلائع الحريات في غضون الأسبوع الأول من شهر يونيو/ حزيران القادم". وأودع بن فليس طلب تأسيس حزبه "طلائع الحريات" نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي لدى وزارة الداخلية. يشار إلى أن بن فليس كان المنافس الأول للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات الرئاسة التي جرت يوم 17 أبريل / نيسان الماضي، وفاز فيها بوتفليقة بولاية رابعة بنسبة فاقت ال 80 بالمائة من الأصوات. ورفض بن فليس، الذي حصل على نسبة 12 بالمائة من الأصوات، الاعتراف بالنتائج، وقال إن الإقتراع شابته عمليات تزوير واسعة النطاق رغم أن المجلس الدستوري أكد أنه جرى "في ظروف شفافة ونزيهة"، وأعلن عزمه على تأسيس حزب جديد وبدأ الإجراءات في مايو / آيار الماضي. وبعدما كان مسؤولا في "جبهة التحرير الوطني" الحاكم التي قادها مطلع العقد الماضي، تولى بن فليس رئاسة الحكومة من 2000 إلى 2003 خلال الولاية الرئاسية الأولى لبوتفليقة الذي كان على علاقة وثيقة به قبل انفصالهما. وبقي على رأس الحزب الحاكم وترشح في مواجهة بوتفليقة في الاقتراع الرئاسي في 2004، لكنه لم يحصل سوى على 6,42 بالمئة من الأصوات. واختفى من الساحة السياسية عشر سنوات ثم ظهر مجددا ليترشح في الانتخابات الرئاسية في 2014.