اعتقل الجيش الإسرائيلي، عدداً من الفلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية، في وقت اعتقل فيه آخر على معبر "بيت حانون"، شمالي قطاع غزة، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. فمن جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان صحفي، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، اليوم، إن "قوة عسكرية إسرائيلية اعتقلت ستة مواطنين (لم يحدد هويتهم) من مناطق متفرقة من محافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية". وأشار البيان إلى أن الجيش "فتش عدداً من منازل المواطنين بالمحافظة، وعاث فيها، بحجة البحث عن سلاح". وفي بيت لحم (جنوب)، اعتقل الجيش، مواطناً آخر، بحسب البيان نفسه. وفي قطاع غزة، قال ماهر أبو صبحة، مدير هيئة المعابر بغزة، لوكالة الأناضول، اليوم، إن "قوات من الجيش الإسرائيلي، اعتقلت مساء أمس الإثنين، المواطن محمد صلاح (54 عاماً)، أثناء عودته للقطاع قادماً من إحدى المستشفيات الإسرائيلية". وأضاف أبو صبحة أن "صلاح رافق أحد أقاربه المرضى للعلاج، وتم اعتقاله أثناء عودته عبر المعبر (الخاضع للسيطرة الإسرائيلية)". وتقوم القوات الإسرائيلية بين الفينة والأخرى باعتقال فلسطينيين من فئة التجار والمرضى، وغيرهم ممن يتنقلون عبر هذا المعبر. ووفق جمعية رجال أعمال في قطاع غزة، فإن إسرائيل "اعتقلت منذ بداية العام الجاري 8 تجار أثناء عودتهم من الخارج". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي حول اعتقال المواطن صلاح. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إن قواته "اعتقلت 9 مشتبهين بالمشاركة في اضطرابات وأعمال إرهاب ضد مدنيين وقوات الأمن في الضفة الغربية". وأضاف "تمت إحالة المعتقلين للتحقيق". ولم يحدد الجيش المواقع التي جرت فيها الاعتقالات. ولم يعرف أيضاً، ما إذا كان المعتقلون الذين تحدث عنهم نادي الأسير، هم أنفسهم الذين تحدث عنهم الجيش الإسرائيلي. وعادة ما تقوم قوات إسرائيلية باقتحام الضفة الغربية، واعتقال مواطنين بحجة أنهم مطلوبين لأجهزتها الأمنية. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.