أبدى معارضون للسلطات المصرية رفضهم للضربة الجوية التي وجهها الجيش فجر اليوم على الأراضي الليبية ردًا على مقتل 21 مصريًا بليبيا، وحذروا من خطورة ذلك على المصريين المتواجدين هناك، وأشاروا إلى التدخل العسكري يهدف لدعم قوات اللواء خليفة حفتر، الذي يسعى للانقلاب بليبيا ويعادي الثورة الشعبية الليبية. وبث التليفزيون المصري لقطات فيديو للحظة انطلاق طائرته لتنفيذ غاراته، التي شنتها القوات الجوية على أهداف ليبية فجر اليوم لمعسكرات ومخازن أسلحة وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 6 مدنيين ليبيين من بينهم 3 أطفال وامرأتان، بالإضافة إلى إصابة العشرات بحسب ما تم تداوله من أخبار . وقال الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، إن التدخل العسكري بليبيا يهدف لإجهاض الثورة الشعبية الليبية مستنكرًا عدم تدخل المصري دبلوماسيًا للإفراج عن المصريين وانتظاره تنفيذ حكم الإعدام لبدء التحرك عسكريًا، مستنكرًا قصف قواعد الثوار بليبيا. وأشار حماد إلى أن ذلك يصب فى مصلحة "حفتر" ويساعد ثورته المضادة في ظل تأييد شعبي تم التمهيد له مثلما حدث في 30 يونيو. من جانبه، حذر الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، من خطورة من هذا الحادث على مليوني مصري بليبيا، وأكد ما ذكره النشطاء سالف الذكر قائلا: "الضربات الجوية لليبيا لا تستهدف داعش ولا القصاص للمصريين وإنما تستهدف ضرب مواقع الثوار لتمكين حفتر ونظام القذافي من العودة لحكم ليبيا". وفي السياق ذاته، قال المستشار وليد شرابى، عضو حركة قضاة من أجل مصر، إن الأرق الذي يعيش فيه السيسي بسبب نجاح الثورة في ليبيا كان ظاهرًا منذ اللحظات الأولى للانقلاب في مصر لذلك دعم قوات حفتر بطرق مختلفة في إشارة لرفض الضربة الجوية المصرية. كما دان محمد الفقى، عضو برلمان الثورة المنعقد فى تركيا، الضربة الجوية قائلا: "بالسياسة حلَّ الرئيس مرسي مشكلات خطف الجنود في سيناء، ومحاكمة الصحفية بتهمة التخابر في السودان والرجوع بها في طائرة الرئيس، واحتجاز أقباط في ليبيا" وبالحرب دمّر السيسي سيناء وجلب إليها الإرهاب، وقُتِلَ المصريون في ليبيا قتلاً إجرامياً بعد تسريب معلومات عن تورط مصري في عمليات عسكرية في ليبيا. وأضاف الفقي "بالحرب سيتعرض أكثر من مليون مصري يعملون في ليبيا لخطرٍ عظيم، وبالحرب نقامر بحياة 40 صيادًا مصريًا محتجزًا بمصراتة، وبالحرب يزداد التدهور الاقتصادي للبلد، إلا إذا كنّا سنتحول إلى مرتزقة نأكل بأرواح جنودنا!!، ويكفي أن أمريكا نفسها لم تلجأ إلى حرب مباشرة بعد مقتل سفيرها في ليبيا!". وأصدر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي، بيانًا رسميًا له على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر'' المعنون ''ولاية برقة'' اليوم الاثنين، حيث زعم أن الضربات الجوية في ليبيا التابعة للجيش المصري ضد داعش، لم تسفر عن وقوع قتلى من التنظيم - بحسب البيان. وقال البيان المنشور على تويتر، إنه ''لا إصابات، وسنقتل جميع المصريين في ليبيا'' مستكملًا: ''ولنُجرينّ دماءكم أنهارا ليس فقط على سواحل طرابلس بل في صحراء برقةَ وفزّانَ، وسيناءَ الموعدُ، ولن تمر هذه العمليّة مرورَ الكرامِ على فوارس سيناء فسنسمعُ قريبا بشيء ما بإذن الله''.
كان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا بث مساء الأحد مقطع فيديو لعمليات إعدام جماعية لمصريين اختطفوا في مدينة سرت في يناير الماضي.