أجلت محكمة جنايات القاهرة استكمال مشاهدة الأحراز فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك والعادلي إلى جلسة اليوم الأحد، للاطلاع على 6 أشرطة فيديو مقدمة من المخابرات العامة، وكارت ميمورى سعته 8 جيجا قيل إنها تحتوى على دلائل تدين المتهمين فى التهم المنسوبة إليهم فى قتل وإصابة المتظاهرين فى 25 يناير. وكانت المحكمة عرضت السبت أحراز القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه عبر شاشة عرض كبيرة داخل مقر المحكمة. وقام مختصون بتشغيل أقراص مدمجة (سي .دي) أظهرت الأحداث التي وقعت بميدان التحرير، وعرضت الأسلحة النارية والبيضاء التي استخدمت لقمع المتظاهرين خلال أحداث الثورة التي اندلعت في الخامس والعشرين من يناير الماضي. وأشرف المستشار محمد عاصم السبت على مشاهدة 15 "سى دى" تضم مقاطع فيديو مسجلة لإشتباكات بين الأمن المركزى وصورا للشهداء والثوار وتسجيلات أثناء هروب المساجين وانسحاب رجال الشرطة من الشارع. وتضمنت الأسطوانات المدمجة أيضاً مقاطع فيديو مسجلة للإعتداء على المتظاهرين يومى 2 و 3 فبراير ،والمعروفة باسم "موقعة الجمل" والتى طلب المستشار عضو يمين الدائرة استبعادها لأنها لاتمس القضية المنظورة أمامه وكذلك صورًا للمستشفيات الميدانية والشهداء الذين لقوا مصرعهم أثناء المظاهرات السلمية. وغاب عن الجلسة المتهمون جميعًا وهم بالإضافة إلى مبارك كل من نجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار معاونيه، فيما حضر المدعون بالحق المدني. وكانت المحكمة استمعت في الأسبوع الماضي إلى شهادات كل من اللواءات عمر سليمان نائب الرئيس السابق، ومنصور العيسوي وزير الداخلية الحالي، وسلفه محمود وجدي. ومن المنتظر أن تستمع إلى شهادة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من سبتمبر. ويصل عدد شهداء الثورة، وفقًا للتقديرات الرسمية 846، فضلاً عن نحو ثلاثة آلاف مصاب بعضهم بعاهة مستديمة.