جددت الحركة الإسلامية في إسرائيل، الجناح الشمالي، برئاسة الشيخ رائد صلاح موقفها الرافض للمشاركة في الانتخابات للكنيست "البرلمان" الإسرائيلي دون أن تدعو صراحة إلى مقاطعتها. وقالت الحركة، في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، "تعتقد الحركة الإسلامية أن الكنيست أصل من أصول المشروع الصهيوني، وقد حرص من هندس قواعدها أن تبقى في أحسن الأحوال منبرا احتجاجيا بالنسبة للمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل". وأضافت "ولأنها كانت - ولا تزال كذلك - فإن تقييم تجربة أعضاء الكنيست العرب منذ أول عضو كنيست عربي وحتى الآن تؤكد أن هذه الكنيست لم تحقق لنا حقا ولم ترفع عنا ظلما، وكنا ولا زلنا منذ نكبة فلسطين نعاني الظلم التاريخي والتمييز القومي والاضطهاد الديني كسياسة ممنهجة تمارسها عن سبق إصرار ضدنا المؤسسة الإسرائيلية". وكانت 4 أحزاب عربية كبرى في إسرائيل هي التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة الإسلامية، الجناح الجنوبي، والقائمة العربية للتغيير أعلنت للمرة الأولى توحدها في قائمة مشتركة لخوض الانتخابات. واظهر أخر استطلاع للرأي العام في إسرائيل أن القائمة العربية المشتركة ستحصل على 13 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي المكون من 120 مقعدا. ويشير المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي أن مليون و600 ألف عربي يعيشون في إسرائيل ويشكلون 20% من عدد سكان إسرائيل البالغ 8 ملايين. وقالت الحركة الإسلامية ، الجناح الشمالي، في بيانها أن" المؤسسة الإسرائيلية تعتبرنا أصحاب وجود مؤقت قابل للترحيل إذا ما وجدت الظرف المناسب في حساباتها ، ولذلك فإن بقاءنا هو إستراتيجية تتعلق بمدى تجذرنا في وطننا وتمسكنا ببيوتنا ومقدساتنا وبناء مؤسساتنا الوطنية ودعم مسيرتها وانتخاب لجنة المتابعة انتخابا مباشرا من جماهيرنا في الداخل الفلسطيني وليس التعلق بسراب الكنيست". وأضافت" ثبت لدينا أن وجود أعضاء عرب في الكنيست استغلته المؤسسة الإسرائيلية تاريخيا كمادة تجميل لوجهها القبيح عالميا وكقناع خادع لإخفاء ما ترتكبه من جرائمها المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وضد شعوب عالمنا الإسلامي والعربي". ولم تدعو الحركة الإسلامية في بيانها صراحة إلى مقاطعة الانتخابات. واكتفت بالقول"إن الحركة الإسلامية تدعو أبناءها ومناصريها وكل جماهيرنا في الداخل الفلسطيني إلى الانطلاق من كل هذه المعطيات التي وردت في هذا البيان لدى اتخاذ كل واحد منا موقفه من انتخابات الكنيست طمعا بمرضاة الله تعالى أولا وفق فهمنا العقائدي وحسنا الوطني والقومي ثم نصرة لشعبنا الفلسطيني عامة ثم إظهار الوجه الحقيقي للمؤسسة الإسرائيلية". ولم تشارك الحركة الإسلامية، الجناح الشمالي، في أي انتخابات للكنيست الإسرائيلي خلافا للحركة الإسلامية، الجناح الجنوبي، بقيادة العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي إبراهيم صرصور التي تشارك في الانتخابات. ويرى مراقبون أن الحركة الإسلامية، الجناح الشمالي، أكثر شعبية. وستجري الانتخابات في 17 مارس المقبل.