قررت الهيئة العليا لحزب الوفد في اجتماعها اليوم بإجماع الآراء المشاركة بكل قوة في خوض الانتخابات النيابية سواء على القوائم أو الفردي "محتكمة إلى ضمير ووعي الشعب المصري". واجتمعت الهيئة العليا للحزب وناقشت كافة المستجدات على الساحة السياسية بشأن الانتخابات البرلمانية كآخر استحقاقات "خارطة الطريق". واستعرضت الهجمة الإعلامية التي تشنها بعض وسائل الإعلام من تخوين واتهام حزب الوفد لمجرد دعوة رئيسه للهيئة العليا للاجتماع، واستبقت النتائج التي سيسفر عنها هذا الاجتماع، ورغم إعلان السيد البدوي رئيس الوفد في وسائل الإعلام أكثر من مرة أن مقاطعة الانتخابات قد اختفت من قاموس الوفد السياسي منذ عام 1990 وذلك من واقع تجاربه ومبادئه وثوابته الوطنية التي واكبت مسيرته منذ ثورة 1919 وحتى الآن والمشهود لها داخليا وخارجيا وإقليميا ودوليا . وأشار المجتمعون إلى أن الهيئة العليا لا يفوتها أن تسلط الأضواء على الواقع الأليم الذي يشهده الشارع المصري من انفاق مالي مشبوه أربك المشهد الانتخابي وافزع الشعب المصري مما يجهر به رموز لفظها الشعب المصري وثار من أجلها . كما تناشد الوفد ويطلق صرخة تحذير لأبناء شعب مصر العظيم أن يرفعوا شعارا وطنيا يعلي مصلحة الوطن والمواطن ويعلن أن إرادة المصريين ليست سلعة تباع وتشترى بثمن بخس رخيص وأن المرشح الذي تقاضى أموالا كي يبيع بها أصوات الناخبين هو فاقد للاعتبار ولا يستحق صوتاً واحداً من أصوات ناخبيه .