قال الدكتور محمد عبد اللاه، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري سابقًا: إنّ الرئيس المصري السابق حسني مبارك، لم يستطع مقاومة مخطط التوريث، نظرًا لضعفه وعدم قدرته في أيامه الأخيرة، على خوض غمار "حرب عائلية"، مشيرًا إلى أنّ تآكل الطبقة المتوسطة على مدار 30 عامًا، كان العامل الرئيسي للقيام بثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام مبارك في 11 فبراير الماضي. وقال عبد اللاه في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط": إن "مبارك ضعفت قوته في الفترة الأخيرة، وهذا الضعف كان صحيًا ونفسيًا أيضًا بعد وفاة حفيده محمد (نجل علاء، في عام 2009).. ولم يكن لديه القدرة على الدخول في معارك كبيرة في المنزل، فالضغط عليه كان كبيرًا.. لهذا فضّل أن تسير الأمور من منطلق (لما أموت يبقى يحصل اللي يحصل)، حتى وإن حدث صراع على خلافته". وأعرب عبد اللاه عن اعتقاده بأنّ الدكتور زكريا عزمي، الرئيس السابق لديوان رئيس الجمهورية، كان الأب الروحي لملف التوريث في مصر، وأنّه كان طامعًا في رئاسة مجلس الشعب القادم في مرحلة مبارك الابن.