حمل الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، "المهاجمين لثوابت الإسلام على "قنوات الفتنة"، المسئولية عن "إيجاد البيئة المناسبة لتخريب المجتمع". وقال برهامي متوجهًا إلى هؤلاء "أنتم الذين توجدون المبرر عند المغيبة عقولهم لاستحقاق المجتمع للعقاب الجماعي! اتقوا الله في وطنكم وشعبكم إن لم تخافوا عقابه على محاولتكم تدمير دينه؛ فحلقاتكم وبرامجكم لا تقل إجرامًا عن هذه القنابل والمتفجرات". وأضاف برهامي عبر موقع "أنا السلفي" مستنكرًا التفجيرات التي تشهدها مصر من جانب المعارضين للسلطة الحالية: "لا أتصور كيف تقبل عقول سوية وقلوب مستقيمة هذه الأفعال، ثم لولا تحريض قنوات التخريب والضلال والانحراف والبدعة، وتبرير هذه الأفعال باسم الدين والجهاد والشرعية"! وتابع "رغم ما ينسبه بعض أهل الضلال المؤيدين لهذه الأفعال وهذه العمليات لدين الإسلام وللجهاد في سبيل الله كما كان الخوارج يفعلون، فيقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، ويبتغون عند الله من قتل المسلمين الرضوان، وهم لا يزدادون إلا بعدًا من الرحمن - رغم كل هذا فإن هذه الطريق لن تؤدي إلى رفع الظلم -كما يزعمون!-، ولا إلى هدم الدولة والمجتمع كما يحلمون، بل إنما تزيد الناس بغضًا وكراهية لطريقهم. نسأل الله أن يكف شرهم عن بلادنا، وبلاد المسلمين كلها". ومضى متوجهًا إلى المسئولين عن التفجيرات، قائلاً: "ألا ترون في طرقات المسلمين، ومدارس أطفالهم، ومساجدهم مَن يستحق أن يُمنع عنه القتل والجرح العشوائي الإجرامي من هذا الباب إذا أصررتم على أن المجتمع "جاهلي!"، والشعب "سيساوي!"، والجيش والشرطة مرتدون، و"حزب النور" و"الدعوة السلفية" منافقون عملاء -والله يعلم كذب هذه الادعاءات وبطلانها"!-؟! واستدرك "ووالله لولا أني أعلم مما يخبرني به إخواني عمن قتل أو جرح مِن هؤلاء المجرمين أثناء زرعهم العبوات المتفجرة ممن يعرفونهم بأعيانهم واتجاههم وانتسابهم إلى الجماعات المنحرفة الضالة؛ لظننت أنه لا يفعل ذلك إلا "مخابرات الأعداء وعملاؤهم" في داخل البلاد ممن لا ينتسب إلى هذا الدين، ولا إلى هذا الوطن، ولا هذا الشعب، وهذه الأمة".