شكل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الجمعة، فريقا للتحقيق في مقتل 3 مدنيين، سقطوا في اشتباكات بين بعثة الأممالمتحدة "مينوسما" وعناصر مسلّحة في مدينة غاو، شمالي مالي. وفي بيان أصدره استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أعلن كي مون تعيينه أعضاء فريق تحقيق رفيع المستوى، في أحداث مظاهرة وقعت في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، أمام قاعدة ل"مينوسما" ببلدة غاو، وسقط خلالها 3 متظاهرين، وعشرات المصابين. وكان 3 مدنيين لقوا حتفهم، في 27 من الشهر الماضي، وجرح 40 آخرين، في اشتباكات بين قوات "مينوسما" وعناصر مسلّحة في غاو، وفقا لمصدر طبي في مستشفى المدينة. وقال الأمين العام في بيانه، إنه أبلغ حكومة مالي بتشكيل فريق التحقيق، وتلقى منهم تأكيدات بدعم مالي الكامل للفريق. وحسب البيان، يتكون فريق التحقيق، الذي سيتوجه إلى مالي قريبا، من 3 خبراء مستقلين من ذوي الخبرة الدولية الواسعة. ويرأس الفريق، السنغالي "بكري والي نداي"، وعضوية كلا من البريطاني "رالف زاكلين"، والأمريكي "مارك فوركر". وشهدت مالي انقلابا عسكريا في مارس 2012، تنازعت بعده "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين" اللتين يشتبه في علاقتهما بتنظيم القاعدة، السيطرة على مناطق شمالي البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في الشمال يناير 2013 لاستعادة تلك المناطق.