أكد رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي"، اليوم الخميس؛ على ضرورة أن يتعامل الاتحاد الأوروبي مع مسألة الهجرة بجدية، عقب كارثة غرق قوارب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط مؤخراً، مؤكداً أن المشكلة تكمن في نقطة انطلاق المهاجرين من ليبيا. جاء ذلك خلال مقابلة له مع التلفيزيون الإيطالي، عقب كارثة غرق 3 قوارب يوم السبت الماضي، من أصل أربعة، كانت تقل مهاجرين غير شرعيين من ليبيا إلى إيطاليا، ما أدى إلى وفاة أكثر من 300 شخص غرقاً. وشدد رينزي على أن تلك المشكلة لن تحل؛ دون معالجة جذورها في ليبيا، مشيراً إلى أنه سيطرح الموضوع غداً على المجلس الأوروبي. ورفض رينزي المقارنة التي تجري مؤخراً؛ بين تنفيذ بلاده عملية أمنية - أطلقت عليها اسم Mare nostrum، وتعني "بحرنا" - بهدف الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إليها، عقب غرق 366 مهاجراً قبالة سواحل جزيرة امبيدوسا، عام 2013، وبين عملية وكالة "فرونتكس"، الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي، على الحدود الخارجية لدول أعضاء الاتحاد الأوروبي. وفي سياق متصل؛ ذكرت مصادر في خفر السواحل الإيطالية؛ أنهم يتوقعون أن تحقق جهود البحث والإنقاذ - المتواصلة منذ أيام، في ظل ظروف الطقس القاسية - نجاحا ملموسا، مع تحسن الأجواء اليوم. يشار إلى أن مئات من المهاجرين غير الشرعيين؛ قضوا غرقا وتجمداً في البحر الأبيض المتوسط؛ عقب انقلاب ثلاث قوارب من أصل أربعة، تحركت من ليبيا باتجاه إيطاليا، حيث تمكنت سفينتان تجاريتان؛ من إنقاذ بعض المهاجرين، على متن إحدى تلك القوارب.