جابت ألوف مؤلفة من الإيفواريين شوارع أبيدجان ومدن أخرى من البلاد، تغمرهم فرحة عارمة بفوز منتخب بلادهم بكأس إفريقيا للأمم 2015، بعد ان احتبست الأنفاس خلال سلسلة من ضربات الترجيح ضد المنتخب الغاني، لم تفصح عن أسرارها إلا بشق الأنفس. "كامارا محمدو" الذي يشتغل كرجل أعمال، خرج كغيره من المواطنين للاحتفال بالكأس في أبيدجان، قال للاناضول: "الإيفواريون جميعهم راضون تمام الرضا عن هذا الفريق العتيد الذي يتحلى بروح قتالية رائعة. أشكر جميع اللاعبين الذين أهدوا هذه الكأس لكوت ديفوار، الحمد لله الذي أعاننا على هذا الفوز". مناصرو المنتخب الإيفواري الذين تزينوا بألوان المنتخب الإيفواري، و لونوا الوجوه بتفاصيل الراية الوطنية، عبروا للأناضول عن الأهمية التاريخية التي يكتسيها هذا النصر. "هذا الجيل من اللاعبين، أهدى الكأس لكوت ديفوار. أنا فخور وسأروي ذلك لأبنائي و لأحفادي، من هنا فصاعدا، سيحمل قميصنا النجمة الثانية"، بحسب مشجع شاب كان يشير إلى قميص منتحب "الأفيال" الذي كان يرتديه. من جانبه، اعتبر "آشيني"، أحد أعضاء لجنة أحباء المنتخب الإيفواري في حديث للأناضول إن الإيفواريين انتظروا هذه الكأس طويلا، وأنها جاءت إثر مجهودات مضنية بذلها جيل كامل من اللاعبين". وأضاف "آشيني": "لقد ظلت كوت ديفوار تجري وراء هذه الكاس منذ 23 عاما، لا يسعنا إلا أن نشكر الله على ما حققناه. شكرا أيضا لهرفي رونار (المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار)، هو مدرب نابغة، وشكرا لكوبا باري (حارس المرمى) ولجميع اللاعبين". وتوّج المنتخب الإيفواري، أمس الأحد، بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه وبعد غياب 23 عاما. وتغلب المنتخب الإيفواري على نظيره الغاني بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 9-8 بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل السلبي. وكانت آخر مرة توّج فيها المنتخب الإيفواري باللقب في عام 1992