نفى مصدر مسئول بديوان عام محافظة الاسكندرية بشكل قاطع ل "المصريون"، صحة ما تردد من شائعات حول دفن جهة مجهولة حاويات تحتوي على مبيدات مسرطنة في المنطقة الواقعة بين البيطاش والهانوفيل غربي الإسكندرية ما تسبب في تلوث المياه الجوفية ومياه الشرب هناك. وقالت المصادر إن بعض شيوخ المساجد والقساوسة بمنطقة العامرية هم الذين روجوا تلك الشائعات دون قصد بعد أن أبلغهم مدير الأوقاف بحي العجمي بفحوى خطاب تسلمه من إدارة شئون البيئة بحي العجمي بالإسكندرية بتاريخ 7/9 /2011. وجاء في نص الخطاب المشار إليه: "إيماء الى الاشارة الوارة الينا من مكتب وزير البيئة بالقاهرة عن وجود حاويات مبيد محظور دوليا دفن فى المنطقة من البيطاش والهانوفيل وتسرب المادة المسرطنة الى المياه الجوفية فى المنطقة مما يؤدى الى تسبب امراض الكلى والكبد والسرطان". وأضاف: "يرجى العلم والإحاطة والتكرم بالتنبيه على المساجد والكنائس بالميكروفونات على الأهالي عند انبعاث روائح كريهة من مياه الشرب يجب إغلاق المياه وعدم الشرب منها لحين اتخاذ اللازم". وحمل الخطاب توقيع رئيس حي العجمي اللواء عاطف عبد الله محمد ووكيل إدارة البيئة بالحي ملاك بشر. ولم يتم التوصل بعد إلى مصدر تلك الشائعة، فيما علمت "المصريون"، أن أجهزة الأمن بالإسكندرية تكثيف تحرياتها حاليا للتوصل إلى مصدر الإشارة التليفونية المزورة التي تبلغت على أنها من مكتب وزير البيئة بالقاهرة إلى إدارة البيئة بحي العجمي وحملت رقم 246 بتاريخ 6 / 9 / 2011 وتزعم دفن حاويات بها مبيدات مسرطنة في المنطقة بين البيطاش والهانوفيل. وأصدر محافظ الإسكندرية الدكتور أسامة الفولي قرارًا بإقالة رئيس حي العجمي اللواء عاطف عبد الله محمد الذي خضع لتحقيقات بهذا الشأن، بعد قيامه بمخاطبة بعد الجهات ونشر معلومات غير صحيحة تفيد وجود تلوث للمياه بمنطقة حي العجمي دون التأكد من صحة البيانات والمعلومات الواردة إليه. وقال الفولي إن "رئيس حى العجمى ساعد على نشر تلك الشائعات والأكاذيب وإحداث بلبلة بين المواطنين دون التأكد من صحة المعلومات أو الرجوع للجهات المختصة في هذا الشأن". وأضافت المصادر أن مديرية الشئون الصحة أجرت تحليلا لعينات من مياه الشرب بجميع مناطق الإسكندرية بعد سريان الشائعة، وجاءت النتائج سليمة تماما وغير محتوية على أي نوع من أنواع المبيدات المزعومة. من جانبها، أكدت الدكتورة منى جمال الدين وكيلة وزارة شئون البيئة بالإسكندرية في تصريحات صحفية الاثنين أن الاشارة التليفونية التى تلقاها رئيس حي العجمي بشأن دفن حاويات المبيدات المسرطنة كانت إشارة من شخص مجهول وليست من مكتب الوزير، وأنه كان يتوجب عليه الرجوع لجهاز شئون البيئة بالاسكندرية للتأكد. ونفت أن تكون وزارة شئون البيئة أو أي من إداراتها قد أصدرت مثل تلك التحذيرات.