عقد الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله؛ ورئيس الوزراء الإثيوبي، اليوم السبت، في القصر الوطني؛ بالعاصمة جيبوتي محادثات رسمية بين البلدين؛ تناولت التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين وتحديد سبل توسيع التعاون والدعم المتبادل. وتناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والحاجة إلى تعزيز التكامل الإقليمي من أجل الحفاظ على الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا ككل، بحسب مصادر من الجانبين لمراسل الأناضول. كما تناولت المحادثات دور جيبوتي وتعزيزه باعتبارها مركزا للخدمات اللوجستية الإقليمية؛ من خلال توفير وسائل النقل وربط الاتصالات بين دول شرق أفريقيا. وترمي زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين التي تسغرق ثلاثة أيام إلى توقيع 5 من الاتفاقيات وتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين جيبوتي وإثيوبيا. وبحسب جدول الزيارة، الذي حصلت "الأناضول" على نسخة منه، فإن رئيس الوزراء الإثيوبي سيلقي غدا الأحد كلمة من البرلمان الجيبوتي حول تعميق وتعزيز العلاقات التاريخية والشعبية بين البلدين. كما سيقوم رئيس الوزراء ضمن زيارته لجيبوتي بجولة تفقدية للموانئ الجيبوتية المستخدمة إثيوبيا. يشار إلى أن حركة التجارة الإثيوبية ترتبط بمنافذ جيبوتي البحرية بمعدل 90٪ من حجم الصادرات والواردات الإثيوبية، كما تبلغ واردات إثيوبيا 95٪ من صادرات جيبوتي، المتمثلة في الملح وإعادة التصدير، في حين تبلغ صادرات إثيوبيا إلى جيبوتي 76٪ من إجمالي الصادرات الجيبوتية. ويعمل البلدان على سلسلة من مشاريع البنية التحتية الكبرى المشتركة منها مشاريع خطوط السكك الحديدية الكهربائية لربط جيبوتي بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا كمنفذ بحري وحيد لإثيوبيا وسيتم الانتهاء منه في أوائل عام 2016، ومشاريع أخرى للربط الكهربائي بين البلدين بقيمة نحو 2 مليار دولار. وكان البنك الدولي قد توقع أن يصل النمو الاقتصادي في جيبوتي إلى 6.5% خلال العام 2015.