قرية "دمشاو هاشم" تتحول إلي ساحة حرب.. وتشييع الجثامين بدون جنازة عسكرية انتهي يوم الجمعة بمحافظة المنيا أمس بنهاية مأساوية، أودت بحياة 3 من أفراد الشرطة وإصابة 2 آخرين إثر قيام حملة أمنية مكونة من ضابط و4 من أفراد الشرطة فى طريقهم إلى قرية دمشاو هاشم التابعة لمركز المنيا للقبض على عدد من المطلوبين أمنيًا وصادر بحقهم أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة على ذمة قضايا جنائية. وبمجرد دخول القوة الأمنية القرية لاذ المتهمون بالفرار ليتمكنوا من تطويق القوة الأمنية حال خروجها من القرية ويطلقون وابلاً من الأعيرة النارية من أسلحة آلية كانت بحوزتهم على تلك القوة الأمنية. وقد أسفرت الواقعة عن حدوث اشتباكات بين قوات الأمن والجناة الذين أطلقوا عشرات الطلقات النارية وتحول طريق المنيا دمشاو هاشم إلى حرب بين الجناة وقوات الأمن لتنتهي الاشتباكات بمقتل ممدوح محمد عبد الرحيم 37 سنة أمين شرطة ومقيم بقرية ابيوها التابعة لمركز أبو قرقاص بعد أن تلقى عدة طلقات نارية فى البطن والرأس كما أصيب 4 آخرون منهم 2 فى حالة حرجة وهم أحمد حسن حنفى رقيب شرطة وحمدى على عبد الحميد رقيب شرطة وخلف ناصر حسن وأحمد حمدى جاد الرب بإصابات بالغة وتم نقلهم إلى مستشفى المنيا الجامعى. وبعد دخول المستشفى بساعة واحدة توفى كل من حمدى على عبد الحميد من قرية ريدة بمركز المنيا وأحمد حسن حنفى من قرية البرجاية بذات الدائرة. وتم نقل أحمد جاد الرب إلى مستشفى أسيوط الجامعى لخطورة حالته بإصابة فى الرأس والبطن بعدة طلقات نارية. فيما انتقلت أجهزة الأمن إلى قرية دمشاو هاشم، حيث تم تطويق القرية وفرضت الأجهزة الأمنية بطوق بمحيطها وجار تمشيط كافة الزراعات والمناطق المحيطة بالقرية. وتسود حالة من الارتباك الأمنى بين الأجهزة الأمنية بالمنيا بعد مقتل 3 وإصابة 2 آخرين بينهما حالة خطرة تم حجزها بمستشفى أسيوط الجامعى، مما دفع الأجهزة الأمنية بإرسال جثث المتوفين إلى مسقط رأسهم بعد تسليمها لذويهم بعد أن كان من المقرر تشييعها فى جنازة عسكرية جماعية من مستشفى المنيا الجامعى. يذكر أنه خلال شهر واحد لقى 5 من أفراد الشرطة مصرعهم 2 أمام كنيسة بالمنيا فى يوم 6 يناير الماضى على يد مسلحين وباقي الأفراد تم مصرعهم اليوم على يد مسلحين مطلوبين أمنيا فى قضايا جنائية ليصل عدد أفراد الشرطة إلى 5 قتلى وإصابة 2 آخرين خلال شهر .