نشرت صفحة" الحرية لشوكان" الخاصة بالمصور الصحفى محمد شوكان، على موقع "فيس بوك" رسالة مكتوبة منه من داخل محبسه، يستغيث فيها من حجزه منذ أكثر من 550 يوماً فى الحبس الاحتياطى، بعد الافراج عن كل من كان معه. وقال "شوكان" فى رسالته والتى جاءت تحت عنوان " اغيثوني .. اثابكم الله"، "في طريقي لليوم 550 في الحبس (الاحتياطي)، حبس ليس له لون او طعم او شكل ولا حتى رائحة. ولا منطق!! بلا منطق، بلا محاكمة، بلا قانون. مجرد تهم على ورق تم قذفي بها دون تحقيق. وقت يمر ويمضي وعمر ضائع بين اربعة جدران". وأضاف:"بلا منطق، كنا 900 متهم، وبلا منطق أصبحنا 300 متهم، بلا منطق خرج زميلي مراسل الجزيرة عبدالله الشامي، الذي كان معي في نفس القضية، بل وفي نفس الزنزانة أيضاً، وبلا منطق مازلت محبوسا، بينما هو حرا طليقا، ليس ذلك لعدالة القانون او وجود تحقيق نزيه. بل لوجود مؤسسة اعلامية كبرى تقف بجانبه". وتابع:" بلا منطق أيضاً خرج مراسل الجزيرة بيتر جريستي الاسترالي الجنسية ومن ورائه محمد فهمي بعد تنازله عن جنسيته المصرية وابقائه الجنسية الكندية، وبلا منطق سيظل باهر في السجن فقط لكونه مصرياً". وأردف قائلاً:" ولكن لا تقلق يا "باهر" فهناك الجزيرة تقف بجانبك. اما عزائي فاقدمه لنفسي وزملائي الصحفيين المصريين اللذين لا يملكون جنسية اخرى او مؤسسة كبرى تقف بجانبهم". وكشف فى رسالته عن تفاصيل تحقيق اجراه ضابط من الأمن الوطنى معه، قائلاً:" في تحقيق اجراه معي احد ضباط الامن الوطني. سألني مندهشا، كيف يتم إلقاء القبض عليك مع صحفيين اجانب ويتم الافراج عنهم في نفس اليوم والابقاء عليك في السجن طوال هذه الفتره، هناك حلقة مفقودة.؟! وأضاف:" شعرت انه يسخر مني، لانه حتماً يعرف الاجابة. فقلت ان هناك بالفعل حلقة مفقودة ولا اجدها. كنت حريصاً على ان اتجنب استفزازة. فانا على يقين وعلى علم عن تلك الحلقة المفقودة، ولكن الكلام "مش هيودي ولا هيجيب". وواصل :"وقد وضح جليا بعد خروج الصحفيين الاجانب"كلاكيت تاني مرة". وها هى الدولة المصرية بذاتها تعثر على الحلقة المفقودة وتقدمها كاجابة لضابط الامن الوطني". واختتم:" هذه إذا هى الحلقة المفقودة، اني مصري. مشكلتي مع بلدي اني مصري، صحفي مصري فقط!! ،فلو لم يكن خيار امامي سوى ان أتبرأ من جنسيتي نظير نيل حريتي لفعلت!!، لا اعلم ما هو سبب اقحامي في صراع سياسي، لا انتمي له ولا لاي جماعة او فصيل سياسي؟؟، لا اعلم ما هو سبب بقائي في السجن طوال هذه المدة؟؟،انا لا انتمي لشيء سوى مهنتي (مصور صحفي)، مصور صحفي فقط". وكانت قوات الأمن ألقت القبض على المصور الصحفي محمود أبو زيد والمعروف ب"شوكان"، أثناء تغطيته فض اعتصامي رابعة والنهضة لأنصار الرئيس المعزول في 14 أغسطس من العام الماضي.