زار العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الخميس، القيادة العامة للجيش بعمان، للاطلاع على تفاصيل ضربات جوية نفذت ضد معاقل تنظيم "داعش" في وقت سابق اليوم، حسب الوكالة الرسمية. ووفق المصدر ذاته، "عرض الفريق أول مشعل الزبن قائد الجيش المستشار العسكري للملك عبد الله، خلال الاجتماع تفاصيل الضربات الجوية التي قام بها نسور سلاح الجو الملكي الأردني اليوم لمواقع ومراكز التنظيم الإرهابي، إضافة إلى بحث عدد من الأمور التي تهم القوات المسلحة".
وعبر العاهل الأردني خلال اللقاء الذي حضره شقيقه الأمير فيصل "عن اعتزازه بالجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف صنوف القوات المسلحة الأردنية بالدفاع عن ثرى الأردن الطهور وأمنه واستقراره والحفاظ على مقدراته، وثقته العالية بالمستوى المتقدم والمتميز الذي وصلت إليه القوات المسلحة إعداداً وتأهيلاً وتدريباً"، وفق الوكالة الرسمية.
وشهدت سماء الأردن ظهر هذا اليوم، تحليقا لعدد من مقاتلات سلاح الجو تزامنا مع زيارة العاهل الأردني لبيت عزاء الطيار معاذ الكساسبة.
وذكر التلفزيون الأردني الرسمي في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر)، أن " طائرات سلاح الجو الملكي تحلق فوق الكرك لتقدم التحية لأهل زميلهم الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة بعد عودتهم من تنفيذ مهمة على مواقع داعش".
كما قام الموقع الرسمي للجيش الأردني بنشر خبر على صفحته الرئيسية يقول فيه "مقاتلات سلاح الجو الملكي تعود بعد تنفيذ مهمتها وهي تحلق الآن في سماء عمان – الكرك".
وكان العاهل الأردني قد صرح يوم أمس بعد عودته من الولاياتالمتحدةالأمريكية واجتماعه بالقيادات الأمنية فور وصوله "أن الحرب ضد داعش لا هوادة فيها".
وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش"، مساء الثلاثاء، قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما)، حرقا، على يد عناصر بالتنظيم.
ونشرت حسابات لأشخاص يبدو أنهم تابعون ل"داعش" على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) بيانا مدعوما بصور وتسجيل مصور تظهر الكساسبة محوطا بالعشرات من أعضاء "داعش" مدججين بالسلاح، قبل أن يُدخلوه في قفص حديدي، ويشعلوا فيه النار.
وانتهت الخميس الماضي مهلة حددها "داعش" موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل المعتقلة العراقية لدى الأردن ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو، والحفاظ على حياة الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، بحسب تسجيل مصور.
وكانت عمّان أعلنت موافقتها على إطلاق سراح الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنه طالب "داعش" بأي إثبات على أن الطيار "بخير"، وهو ما لم يحدث.
وأعلن "داعش" في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الغربي - العربي، بقيادة الولاياتالمتحدة.