قدّم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني واجب العزاء بوفاة معاذ الكساسبة الطيار الأردني الذي أعلن تنظيم "داعش"، قبل يومين عن قتله حرقا. وبحسب مراسل "الأناضول"، فإن العاهل الأردني، وصل ظهر اليوم إلى قرية "عي" بمحافظة الكرك (جنوب)، مسقط رأس الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما) وقدم واجب العزاء لأهله وذويه في المجلس المقام لهذا الغرض. بدوره قدّم والد الكساسبة في كلمة ألقاها الشكر للملك عبد الله على حضوره لتقديم واجب العزاء. ولم يصدر عن الديوان الملكي حتى الساعة 14 "ت.غ" أي بيان بشأن تفاصيل الزيارة. في سياق متصل، قال محمد عادل الكساسبة، ابن عم الطيار معاذ الكساسبة، "إن والدة الشهيد معاذ غادرت مستشفى الكرك الحكومي قبل ظهر اليوم، إلى منزلها وهي بصحة جيدة ومستقرة تماما، وتستقبل في منزلها السيدات اللاتي يتوافدن لتقديم واجب العزاء في وفاة نجلها". وأضاف الكساسبة، في تصريح خاص لمراسل "الأناضول"، أنه "يأسف كثيرا لسلوك مروجي الشائعات في بعض وسائل الإعلام غير المهنية، بشأن صحة وسلامة والدة الشهيد، مؤكدا أنها هي والحاج صافي الكساسبة(والد معاذ) بخير". وكانت وسائل إعلام محلية نفت شائعات بشأن وفاة والدة معاذ متأثرة بإعدام ابنها، ونقلت على لسان مدير مستشفى الكرك الدكتور علي الحمايدة، قوله إن حالة والدة الطيار معاذ الكساسبة "مستقرة"، بعدما أدخلت إلى المستشفى إثر تعرضها لغيبوبة بسيطة نتيجة تغير بضغط الدم. وورد على حساب صفحة التلفزيون الأردني الرسمي على تويتر، صباح اليوم، تغريدة تفيد "بأن وضع والدة معاذ مستقر وغير خطير بالمطلق وضمن المتوقع لمن يتعرضون لضغوط نفسية كما تعرضت لها". وأمس الأربعاء، قال العاهل الأردني، في تصريحات عقب قطع زيارته للولايات المتحدةالأمريكية، إن "الحرب ضد داعش لا هوادة فيها". وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش"، بث مساء الثلاثاء، قتل الكساسبة، وهو متزوج منذ ستة أشهر، حرقا على يد عناصر من التنظيم، الذي يسيطر على مناطق في الجارتين العراق وسوريا ويتعرض منذ شهور لغارات جوية يشنها تحالف غربي - عربي، بمشاركة الأردن وقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان "داعش" قد أعلن يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الدولي قرب مدينة الرقة السورية. وأثار قتل الرهينة الكساسية حرقا انتقادات واسعة في أرجاء العالم تجاه ممارسات "داعش" الذي أعلن في يونيو/ حزيران 2014 قيام ما أسماها "دولة الخلافة" في مناطق سيطرته بالعراق وسوريا.