أشاد رئيس الوزراء الإثيوبي، بعلاقات بلاده مع كل من تركيا ومصر، معتبرا أن علاقات بلاده مع تركيا شهدت نقلة نوعية عقب الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أديس أبابا الشهر الماضي. وقال ديسالين، في تقرير قدمه إلى مجلس نواب الشعب الإثيوبي (البرلمان) عن أداء حكومته خلال الأشهر الستة الماضية من الموازنة المالية للحكومة الإثيوبية للعام المالي 2014 – 2015 (بدأ في 8 يوليو 2014 وينتهي في 30 يونيو 2015) إن "زيارة الرئيس التركي أردوغان لإثيوبيا الشهر الماضي ستسهم في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمار والتجارة". وأشار إلى انعقاد منتدى رجال الاعمال التركي الاثيوبي في أديس أبابا خلال الزيارة، وقال إن "البلدين استطاعا خلق علاقات إستراتيجية تخدم مصالح شعبي البلدين في كافة المجالات". وحول علاقات بلاده بمصر، قال ديسالين إن "علاقات البلدين تشهد تطورا وخاصة بعد مجيء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الحكم، والعلاقات شهدت تطورا ايجابيا في كافة المسارات سوى على الصعيد التعاون الثنائي أو التعاون الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا". يذكر أن العلاقات الإثيوبية المصرية شهدت توترا على فترات متقطعة، مؤخرا، إثر إعلان أديس أبابا بناء سد النهضة على مجرى النيل، ما أثار مخاوف مصرية من تأثيره على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، ومع وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للحكم في يونيو/حزيران الماضي، بدأت العلاقات في التحسن مع محاولة الطرفين حل الخلاف في إطار ثنائي. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من المياه التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر. وقال ديسالين إن "اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية بين دول (إثيوبيا ومصر والسودان) مستمرة من أجل معالجة التباينات فيما يتعلق ببناء سد النهضة والتي تجري مفاوضاتها حول الدراستين التي أوصت بها لجنة الخبراء الدوليين". وأضاف أن "الزيارة التي قام وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية لمصر مؤخرا، كان بهدف تعزيز الثقة بين إثيوبيا ومصر، وأكد الوفد خلال لقاءاته مع كافة القطاعات المصرية أن إثيوبيا لن تلحق أية أضرار بمصالح الشعب المصري". واعتبر أن "إثيوبيا تعمل على كافة الاصعدة من أجل ترسيخ الثقة بين الشعبين المصري والإثيوبي"، موضحا أن الاجتماع الخامس للجنة المشتركة بين مصر واثيوبيا مؤخرا، دفع بعلاقات التعاون وعمل على نقل العلاقات في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري وأفضى بتوقيع 5 اتفاقات في مجالات التعاون المختلفة. وقال إن "انعقاد منتدى رجال الأعمال المصري الاثيوبي كان الهدف منه تعزيز المصالح الشعبية بين البلدين". وأضاف "سنواصل تعزيز هذه العلاقات ونقلها إلى مرحلة أفضل، ولقاءاتي مع نظيري المصري (إبراهيم محلب) مستمرة ويتم تبادل وجهات النظر في القضايا الثنائية بصورة دائمة". من جهة أخرى قال ديسالين إن علاقات بلاده مع أمريكا متطورة واستراتيجية، مشيرا إلى وجود "اتصالات مستمرة مع الرئيس الأمريكي". وأضاف أن "الاجتماع الأخير بيني وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد على استراتيجية العلاقات والدور الكبير الذي تلعبه إثيوبيا في الاستقرار والسلم والامن بالمنطقة وحل الصراعات في أفريقيا". ومضى قائلا إن "الرئيس الأمريكي ثمن الدور الذي تلعبه إثيوبيا في حل النزاعات والسلم والأمن في القارة الأفريقية"، مشيرا إلى أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي على تعزيز العلاقات بين اثيوبيا وامريكا في المجالات الاقتصادية والسلم والامن والتجارة والاستثمار والمجالات الاخرى.وكشف ديسالين؛ عن جهود تبذلها الحكومة الإثيوبية لتعزيز علاقات بلادها الاستراتيجية مع بلدان؛ أروبا؛أسيا؛والشرق الاوسط في المجالات الاقتصادية والاستثمارية ومجالات اخرى. وعن جهود بلاده لإحلال السلام في جنوب السودان، قال رئيس الوزراء الإثيوبي "نبذل جهودا كبيرة في عملية السلام الجارية من خلال رئاستنا لهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد). وأضاف إن "إيغاد عقدت 8 قمم لأجل حل أزمة جنوب السودان من خلال الاطراف المتصارعة وتشكيل الحكومة الانتقالية، وقد خرجت قمة الايغاد الأخيرة بقرارات واضحة وصريحة لوضع حد لازمة جنوب السودان واتفق الطرفان على إنهاء الأزمة وسيعود طرفا الصراع إلى المفاوضات لتتوج باتفاق نهائي للأزمة". وكان سلفاكير، ونائبه السابق ريك مشار الذي يقود المتمردين، وقعا اتفاقًا مبدئيًا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مساء الأحد الماضي، ل"تقاسم السلطة ووقف كافة العدائيات"، لإنهاء الأزمة الدائرة في بلدهما منذ أكثر من عام، بحسب مراسل الأناضول. وحول علاقات بلاده مع إريتريا، قال ديسالين إن "النظام الاريتري الذي فرضت عليه العقوبات بسبب أجندته في زعزعة استقرار المنطقة قام بمحاولات كثيرة لرفع العقوبات المفروضة عليه ولكنه لم يستطيع فقد استمرت العقوبات عليه لان النظام الارتري لم يتوقف عن اجندته التخريبية باستقرار المنطقة ويواصل في زعزعة استقرار المنطقة ودعم القوة المناوئة للسلام". وأوضح ديسالين بأن هذه العقوبات ستواصل مالم يتوقف النظام الارتري عن محاولاته في زعزعة استقرار المنطقة وستقوم اثيوبيا بالرد على الاعتداءات المدعومة من النظام الارتري حسب تقديراتها. ولم يتسن الحصول على رد فوري من الحكومة الإريترية على تلك الاتهامات، غير أنها عادة ما توجه اتهامات مماثلة لإثيوبيا. يذكر أن إثيوبيا وإريتريا تعيشان حالة اللا حرب واللا سلم منذ عام 2000، حين انتهت حرب بين البلدين على مثلث "بادمي"، أودت بحياة الآلاف، ومنذ ذلك الحين، يتبادل الجانبان اتهامات بدعم كل منهم معارضة الآخر.