قال المستشار الثقافي للحكومة الصينية، أحمد سعيد، "إن الصين قامت بترجمة "الموسوعة الاسلامية الصينية" من الصينية إلى العربية وهى أكبر عمل تم تأليفه باللغة الصينية عن الإسلام واستغرق 17 سنة بالإضافة إلى عامان ونصف للترجمة واشتغل فيه 105 مؤلف وباحث في الإسلام من الصين، و20 مترجم مصري . جاءت تلك التصريحات خلال الندوة التي استضافها معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والأربعين في الفترة من 28 يناير وحتى 12 فبراير 2015. وشهدت الندوة التي حملت عنوان " الترجمة ..تجارب ومؤسسة الصين نموذجا " والتي أقيمت الثلاثاء احتفال فريق عمل ترجمة "الموسوعة الإسلامية الصينية" بالانتهاء من ترجمتها وقد استغرق تأليفها سبعة عشر عاما واستغرقت ترجمتها عامان ونصف. وتمت الترجمة على مدار سنتين ونصف بمشاركة 20 مترجم ومراجع وكلهم أساتذة من كلية الألسن بجامعة عين شمس بالقاهرة ومنهم أساتذة في اللغة العربية من الصينيين ومنهم مراجعين على أعلى مستوى وكانت حتى تكون دليل قوى لأى قارئ عربي يريد على أي معلومة تخص الإسلام في الصين ، بحسب سعيد. وحول الموسوعة قال سعيد: "هي تجربة جديدة وفريدة وميزتها اشتراك فريق من المترجمين في الموسوعة.. يعد إنجازا لأن مشكلتنا في التعامل مع الصين كانت دائما اننا نتعامل في الترجمة عن طريق وسيط وهو الميديا الغربية" رشا كمال الممثلة عن فريق ترجمة الموسوعة قالت خلال الندوة: إن المترجمين خاضوا رحلة كفاح حقيقية خلال سنتين ونصف حتى حولنا الموسوعة لمادة علمية تصلح للترجمة بعد تحديثها لأنها نشرت عام 2000 وبدأنا ترجمة فعلية عام 2011 وكان هناك كثير من الكلمات التي تغيرت في أجزاء غير مناسبة حيث تناولت الإسلام بشكل عام ولم نكن نحتاجها في اللغة العربية. بدوره أشار محمد الجندي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الاسلامية إلى أن "هناك تقصير من جانبنا تجاه الإسلام في الصين ولم نجتهد في دراسة الصين جيدا كمجتمع وخفى علينا الكثير من الأمور رغم أن بها 30 مليون مسلم كان يجب أن يلقوا عناية من كل الجهات الإسلامية في مصر والعالم الإسلامي أجمع ." أما محمد راضي، أحد مؤسسي الملتقي الثقافي الصيني العربي فأوضح خلال الندوة: أن الملتقى الثقافي تم انجازه في عام 2011 و أن للتعاون الثقافي دور كبير في تدعيم التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والصين وعلى الناشر العربي البدء في الاهتمام بالمنتج الثقافي الصيني وتصدير المنتج الأدبي العربي كذلك وكي لا يقتصر الأمر على استيراد ثقافتهم فقط .