أبرزت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية السيرة الذاتية للطيار الأردني معاذ الكساسبة, الذي أحرقه تنظيم الدولة "داعش" حيا، في حادثة بشعة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 4 فبراير أن الكساسبة كان أحد ثمانية أبناء لأسرة عريقة في الأردن, وأول عسكري في التحالف الدولي, يسقط في أيدي "داعش", بعد تحطم طائرته الحربية, قرب معقل التنظيم في مدينة الرقة بشمال سوريا. وتابعت " ولد الكساسبة عام 1988 بمدينة الكرك الأردنية, ويعرف عن قبيلته أنها من أشد مؤيدي الحكومة, وأصبح من العادة التحاق العديد من رجال القبيلة بالجيش الأردني، وتخرج في كلية الملك حسين الجوية عام 2009 , وبعدها التحق بسلاح الجو الملكي، وبعد المزيد من التدريب, تأهل كطيار عمليات عام 2012 وانضم إلى السرب رقم 1 بقاعدة موفق السلطي الجوية لطائرات إف 16 ". ونشرت مواقع مقربة من تنظيم الدولة في 3 فبراير مقطعا مصورا مدته حوالي 22 دقيقة تحت عنوان "شفاء الصدور", أظهر عملية إعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة المحتجز لدى تنظيم الدولة منذ 24 ديسمبر من العام الماضي. وظهر الكساسبة (27 عاما) محاطا بعناصر من تنظيم الدولة مدججين بالسلاح، وهو يرتدي بزة برتقالية، قبل أن يتم إدخاله في قفص حديدي، ويشعلوا به النار. وتعليقا على طريقة الإعدام، نقلت "الأناضول" عن وزير الأوقاف الأردني قوله إن "الحرق لا يجوز في الإسلام، وما قام به تنظيم الدولة بحرق الطيار الكساسبة يؤكد أنه تنظيم إرهابي، ونهايته قريبة". وهددت القوات المسلحة الأردنية بالقصاص من قتلة طيارها معاذ الكساسبة الذي أعدمه تنظيم الدولة الإسلامية حرقا، في حين قطع الملك عبد الله الثاني زيارته للولايات المتحدة بعد الإعلان عن مقتل الكساسبة. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية العقيد ممدوح العامري إن "القوات المسلحة تؤكد أن دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدرا وأن قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة ومن يشد على أياديهم سيكون انتقاما بحجم مصيبة الأردنيين جميعا