استنكر إسلاميون، دعوات موالين للسلطة الحالية إلى التظاهر يوم الجمعة القادم، لإعطاء الرئيس عبدالفتاح السيسي تفويضًا ثانيًا لمحاربة الإرهاب، واعتبروا أن هذه الدعوات إيذانًا بإعطاء إشارة البدء في حرب أهلية. وأطلقت حملة "كمل جميلك" أولى الحملات الداعمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر الدعوة إلى التظاهر عصر الجمعة المقبل من ميدان التحرير، تحت شعار "كمل يا ريس" ...فوضنااااك ...شعب وجيش وشرطة معاااك" لدعم الدولة ومساندة السيسي في الحرب على الإرهاب. وأعادت الدعوة إلى الأذهان، طلب السيسي وقتما كان وزيرًا للدفاع من المصريين النزول إلى ميدان التحرير في 26يوليو 2013، وذلك بعد أقل من شهر على إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي لتفويضه في مواجهة "الإرهاب المحتمل"، وقد لاقت دعوته استجابة كبيرة من قبل أنصاره وقتذاك. وقالت الدكتورة جيهان رجب، عضو الهيئة العليا لحزب "الوسط"، إن "تكرار التفويض يعد إشعارًا آخر بتقليص الحقوق والحريات وإشعال ثان للفتنة والوقيعة بين الشعب مضيفة: "لا أظن أن حالة البلاد تتحمل أن يزداد الأمر سوءًا". وأشارت إلى أن "من ينادى بذلك يغلب المصلحة الشخصية عن الصالح العام"، مناشدة تغليب الصالح العام وإنقاذ البلاد من الوقوع في التجارب السيئة للبلدان المجاورة، مشددة على أهمية الحوار والمشاركة بين الأطراف المتنازعة. من جانبه، أكد أحمد عبدالجواد، رئيس حزب "البديل الحضاري" تحت التأسيس أن "التفويض" دعوة صريحة ومفضوحة لأعمال العنف والقتل وإيذان بإعطاء إشارة البدء في حرب أهلية، متهمًا السيسي بأنه "يفعل كل شيء ليحافظ على منصبه"، بحسب قوله.