عندما تقف في طابور الخبز و امامك خمسين فرد ثم ياتي دورك واستلمت الخبز كم تكون فرحتك، وانت قي طابور الغاز تقوم بتغير الاسطوانة وفي زحام وهرج ومرج وبعد عشرين يوم بلا طبخ او شاي و فجاة استلمت الاسطوانة المملوءة كم يكون انبساطك، وانت مريض ( اللهم اشفي كل مريض ) وذهبت للطبيب الاستشاري في التامين الصحي و امامك ثمانين فرد وانتظرت اربع ساعات ثم جاءك من يقول لك لقد اعتذر الدكتور، واتت حاجز من شهر، وفي الاسبوع التالي جاء دورك بعد عناء وكشفت كم يكون ابتهاجك، ولو انت واقف امام الموظف في مطار المملكة العربية السعودية بعد عناء الروتين الذي لا ينتهي في بلدك وخاصة اذا كنت من دول العالم الثالث ثم انتهيت من الاجراءات وخرجت حتي وصلت للبيت الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وامنا ، ثم دخلت من باب السلام ثم ووقعت عيناك علي الكعبة وتذكرت الانبياء ابراهيم واسماعيل ومحمد عليهم للصلاة والسلام والصحاية الكرام .. وقلت الدعاء : اللهم زد هذا البيت تعظيما وتشريفا و زد .... كم يكون سرورك ، ( اللهم ارزق كل مؤمن مشتاق لحج بيتك يارب حجا مبرورا وذنبا مغفورا وسعيا مشكورا ) ما رايك لما تكون عند باب الجنة منتظر اذن الدخول علي نبيك واحبابك من الشهداء والصديقين والصالحين ثم النظر الي وجه ربك الكريم كم تكون سعادتك وفرحتك ... ﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) سورة ق، {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [سورة الزمر:73
الجنة اذن تحتاج الي عمل فهي غالية .. أتدرون ما الجنة ؟ . إنها التي اشتاق إليها الصالحون وسعى إليها السالكون وعمل لها العاملون وتزود لها المخلصون . قال تعالى : {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (72) سورة الزخرف. وقال : {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا} (63) سورة مريم. إنها ذات النعيم الخالد والسعادة الدائمة والقطوف الدانية ، إنها سلعة الله الغالية . فعن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« مَنْ خَافَ أَدْلَجَ وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ » سنن الترمذي (2638 ) صحيح. إنها رجاء المؤمنين وأمل الطائعين وأمان الخائفين وواحة المخبتين . عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إنَّمَا يُدْخِلُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مَنْ يَرْجُوهَا ، وَإِنَّمَا يُجَنِّبُ النَّارَ مَنْ يَخْشَاهَا ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مَنْ يَرْحَمُ. مصنف ابن أبي شيبة (ج 13 / ص 232)(35490) صحيح مرسل بل هناك زيادة كيف ؟ قال عز وجل: ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) فالحسنى: هي الجنة، والزيادة: هي النظر إلى وجه الله الكريم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم ؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة؟ وتنجنا من النار؟. قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل" ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة فحقق في نفسك شرطي التقوي والاحسان تكن من هؤلاء : (وجوه يومئذ ناضرة* إلى ربها ناظرة) [القيامة22-23:] و لا تكن من هؤلاء : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) [المطففين: 15] اللهم ارزقنا الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل ...!! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.