قال وزير الدولة بالخارجية السودانية، كمال إسماعيل، اليوم الثلاثاء، إن حكومة بلاده "لن تخضع"، لطلب مسلحين (لم يحدد هويتهم) فدية لإطلاق سراح طيارين روسيين اثنين، اختطفا منذ أيام. وأضاف إسماعيل في مؤتمر صحفي، عقده بمقر الوزارة اليوم أن طلب الفدية "ابتزاز لن نخضع له"، وتابع: "ننسق الآن مع كل الأطراف المعنية ونبذل جهدنا للإفراج عنهم"، لكنه لم يذكر تفاصيل إضافية حول . وفي وقت سابق اليوم، أكد متحدث باسم بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) في إقليم دارفور المضطرب غربي السودان، اختطاف 2 من موظفيها يحملان الجنسية الروسية. وقال أشرف عيسى المتحدث باسم يوناميد لوكالة الأناضول إن مسلحين مجهولين اختطفوا يوم 29 يناير/ كانون الثاني طيارين روسيين، يعملان بشركة طيران متعاقدة مع البعثة في مدينة زالنجي (عاصمة ولاية وسط دارفور) عندما كان يستقلان حافلة في أحد شوارع المدينة. وأوضح "عيسى" أن البعثة تنسق الآن مع السلطات السودانية لإخلاء سبيل المخطوفين، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل، وأرجع ذلك إلى "حرص البعثة على سلامة المخطوفين". ومنذ عام 2003، تقاتل ثلاث حركات متمردة في دارفور الحكومة السودانية، هي: "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي، و"تحرير السودان" التي يقودها عبد الواحد نور، خلف نحو 2.5 مليون شخص، حسب إحصائيات أممية. كما تنشط في دارفور عصابات نهب وقتل واختطاف ضد الأجانب العاملين في الإقليم؛ طلبًا للفدية في مقابل إطلاق سراحهم. وتنتشر بعثة "يوناميد" في الإقليم منذ مطلع العام 2008، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار أمريكي للعام 2013.