شيع الآلاف في ساعة متأخرة من مساء أمس بقرية البكاتوش التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ الشهيد الخامس في الحادث الأخير الذي وقع في سيناء مساء الخميس الماضى، وهو المجند عادل عبد الرزاق عبد المنعم القرنشاوي. وقام أهالي القرية بأداء صلاة الجنازة أمام مركز شباب القرية القريبة وسط زغاريد النساء، بتواجد المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ واللواء حسين الطاهر السكرتير العام للمحافظة واللواء محمود مطاوع رئيس مركز ومدينة قلين في جنازة عسكرية. وشهد تشييع الجثمان إغماءات عدد من شباب القرية منهم علاء شقيق الشهيد وأصدقاء الشهيد وخطيبته. وأكدت وهيبة محمد حسن الجلمة والدة الشهيد، أن نجلها كان هنا بالقرية منذ شهر ونصف وآخر يوم كان به في القرية كنا مع خطيبته لشراء الذهب ليتم زفافه على ابنه خالته في شهر مارس القادم. وأضاف أنه قدم روحه في سبيل الله وفداء لمصر وللحفاظ على أمن مصر وبرغم أن فراقه صعب إلا أنني أشعر بالارتياح لأنه مات شهيدًا. وأشارت إلى أن نجلها كان روحها لم يخطئ يوما ولم يحدث بينه وبين أحد بالقرية أي خلاف. وتابعت أن والده يتوجه إلى مرسى مطروح للعمل كحداد مسلح وما يجمعه خلال شهرين يأتي لينفقه علينا وكنا في انتظار خروج عادل ليساعد والده. وأكدت أنه كان متبقيا على نهاية أدائه الخدمة العسكرية 14 يومًا فقط ليتحمل هو المسؤولية بدلًا من والده لنزفه على عروسه الشهر القادم، ولكنه انتقل لجوار ربه. وأوضحت غادة شقيقة الشهيد أننا كنا نجهز لزفافه عقب خروجه وكانت خطيبته تستعد للزفاف ولكن الله اختار أن يُزف أخي للحور العين. وأضافت: كل ما أطلبه من المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ أن يجد وظيفة لشقيقي علاء حتى يتحمل المسؤولية مع والدي، لأن ما حدث كان وقعه كبيرًا على والدي، فلن يستطيع السفر للعمل في مرسى مطروح. وتابعت: نحن أربعة أشقاء عادل رحمه الله وعلاء وأنا وشقيقتي هالة، مضيفة أنني حاصلة على ليسانس تربية لغة إنجليزية وعلى دورة "cdl" وحاولت الحصول على وظيفة ولم أستطع. يذكر أن كفر الشيخ استشهد منها 6 ستة شهداء دفن منهم خمسة، ولم يتبق غير شهيد واحد يدعى فتح الله عبد الفتاح عصر من قرية شباس عمير بمركز قلين لم يحضر جثمانه بسبب تهتك جسده وعمل تحليل DNE للتعرف على هويته.