وجه قادة الدول الأفريقية، مساء اليوم السبت، نداء إلى المغرب وإقليم الصحراء، لإحلال السلام عبر حل الأزمة بينهما. جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد الأفريقي، روبرت موغابي، في ختام القمة الأفريقية، التي عقدت على مدار يومين في العاصمة الإثيوبية بحضور 40 رئيس دولة أفريقية، وبمشاركة دولية واسعة، حسب مراسل "الأناضول". وانسحبت المغرب من منظمة الوحدة الأفريقية (تحولت لاحقا إلى الاتحاد الأفريقي) عام 1984؛ احتجاجا على قبول المنظمة عضوية "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، التي تنازعَه إقليم الصحراء. وتأسست جبهة "البوليساريو"، التي انبثقت عنها "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، في 10 مايو/آيار 1973، وأخذت اسمها من المختصر الإسباني المكون من الحروف الأولى لاسم "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب"، حيث إن "الساقية الحمراء ووادي الذهب" هو الاسم القديم غير المتداول لإقليم الصحراء. ومنذ توقيع الطرفان اتفاقا لوقف إطلاق النار عام 1991، تشرف الأممالمتحدة على مفاوضات بين المغرب و"البوليساريو"؛ بحثًا عن حل نهائي للنزاع. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد سيطرة المغرب عليه إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.