استنكر السفير سامح شكري، وزير الخارجية، استضافة الخارجية الأمريكية لوفد مصري معارض ضم قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، في مقرها بواشنطن. وقال شكري، في تصريحات صحفية له، على هامش القمة الإفريقية الحالية في أديس أبابا: "التصريحات الأمريكية المبررة للاستضافة غير مفهومة بالنسبة لى، فنحن لا نتفهم أن يكون هناك مثل هذا التواصل مع عناصر ضالعة فى عمليات إرهابية لترويع المصريين". وتابع: "جماعة الاخوان ليست حزبًا سياسيًا، وإنما هى بحكم القانون المصرى، الذى يجب أن يحترم كما نحترم قوانين الآخرين، موصفة بأنها منظمة إرهابية نظرًا لما لدى مصر من أدلة وشواهد على بأنهم ضالعين في عمليات الإرهابية تستهدف حياة المصريين وتروعهم وتهدد أمنهم". وشدد شكري على أن "الإخوان وحدهم أصحاب المصلحة في العمليات الإرهابية، ومصر تعلم جيدا حقيقة الوضع وعلى الآخرين أن يدركوه أيضا". يشار إلى أن مسئولين بالخارجية الأمريكية، التقوا في نهاية الأسبوع الماضي، وفدا من "المجلس الثوري المصري"، ويضم كلا من مها عزام (رئيسة المجلس)، والمستشار السابق وليد شرابي، وجمال حشمت، وعبد الموجود الدرديري، القياديين بجماعة الإخوان. ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي اللقاء ب "العادي جدا"، وقالت ساكي أمس الجمعة في الموجز الصحفي اليومي للمتحدثة باسم الخارجية: "التقى مسئولون في وزارة الخارجية الأمريكية مجموعة ضيوف من البرلمانيين المصريين السابقين الذين يزورون الولاياتالمتحدة بتنسيق وتمويل من جامعة جورج تاون، و هذا النوع من اللقاءات، عادي جداً في وزارة الخارجية، حيث نلتقي بشكل منتظم مع قادة أحزاب سياسية من مختلف أنحاء العالم"، وشددت المتحدثة على أن قضية الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي لم تكن جزءا من الحوار.