نفّذ عشرات التونسيين، اليوم السبت، وقفة مساندة للمدون "ياسين العياري" الذي حكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن عاما، أمام المسرح البلدي بالعاصمة، حسب مراسل "الأناضول". ووفق المصدر ذاته، وزع خلال هذه الوقفة بيان يحوي 10 نقاط لتوضيح قضية العياري، أبرزها أن ياسين "مظلوم"، والحكم الصادر في حقه "جائر". ورفعت خلال الوقفة، صور للمدون ولافتات تطالب بحرية التعبير وباطلاق سراح العياري كتب عليها "تونس دولة مدنية لا محاكم عسكرية"، و"أن تكون مدونا ليس جريمة" و"الحرية لياسين"، وفق المصدر ذاته. كما هتف المشاركون بشعارات تندد بمحاكمة العياري وبوزير الدفاع التونسي، غازي الجريب، ومطالبة بكشف ملفات الفساد. وقالت المنسقة العامة لمنظمة "سواعد"(غير حكومية)، مريم دابي، لوكالة "الأناضول" على هامش الوقفة، إن "حرية التعبير في تونس مهددة وأن القمع أصبح مستباحا في البلاد". من جهتها، قالت سيدة العياري، والدة المدون "إن هناك سعيا من خلال هذه الوقفة لتبليغ رسالة للرأي العام مفادها أن محاكمة ياسين كانت ظالمة وغير عادلة منذ البداية خاصة مع وجود تضييقات على هيئة الدفاع". وتابعت أن "ابنها حوكم بأمر من وزير الدفاع مباشرة لأنه كشف الحقيقة". وكانت المحكمة العسكرية الدائمة بتونس قضت، في ال20 من الشهر الجاري، بسجن العياري عامًا مع تحميله كامل المصاريف؛ بتهمة "المس بكرامة الجيش الوطني وترويج شائعات من شأنها المس بكرامة الجيش الوطني". واعتُقل المدون التونسي ليلة 24 ديسمبر الماضي لدى وصوله إلى مطار تونسقرطاج، قادمًا من فرنسا، على خلفية الحكم الصادر في حقه غيابيًا في 18 نوفمبر الماضي، والقاضي بسجنه ثلاث سنوات بتهمة نشره مقالات تنتقد أداء المؤسسة العسكرية، قبل أن تعاد المحاكمة ويحكم عليه بالسجن عاما. ودخل العياري في إضراب جوع مؤخرا على خلفية منعه من قبل إدارة السجن الذي يقبع فيه من مراسلة عائلته بريديا ليفكه بعد يومين إثر التوصل إلى اتفاق بينه وبين مدير السجن يقضي بتمكينه من التواصل مع أهله.