قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الأجهزة الأمنية في مصر تحارب أقوى تنظيم سري في القرنين الماضيين، في إشارة إلي تنظيم الإخوان المسلمين الذي تم تأسيسه عام 1928، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في مارس المقبل سيتم في موعده، وعلى المصريين أن يحتفظوا بمعنوياتهم مرتفعة. وطالب السيسي، في تصريحات له، علي هامش زيارته الي أديس أبابا، للمشاركة في القمة الإفريقية، وسائل الإعلام بالقيام بدورها فيما يخص تشكيل وعي المصريين والروح المعنوية الخاصة بالمواطنين، مؤكدًا أن الأمر بمثابة حرب على مصر التي تحارب أقوي تنظيم سري في القرنين الماضيين. وهاجم الرئيس جماعة الإخوان المسلمين دون تسميتهم، مشيرًا على أن أفكارهم وأدواتهم سرية والمصريون خرجوا عليهم من قبل وما يحدث هو أقل ثمن يدفع، حسب قوله. وعبر السيسي عن حزنه لما جرى في سيناء، مؤكدًا أن دماء 90 مليون مصري غالية وسيتم الثأر لكل من قدم حياته فداء للدولة، مؤكدًا أن الجيش المصري على استعداد لأن يدفع ثمن ذلك وسيستمر الأمر حتى ينجح الحق في مواجهة الإرهاب. وكانت جماعة "ولاية سيناء" الموالية لتنظيم "داعش" أعلنت عبر حسابها علي موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، صباح اليوم الجمعة، مسئولياتها عن عدة هجمات، استهدفت أمس الخميس، مقار أمنية وعسكرية بمدينة العريش، بشمال سيناء. وأسفرت الهجمات عن مقتل نحو 26 شخصًا، وإصابة 45 آخرين، على الأقل، بحسب مصادر طبية، فيما ذهبت تقديرات أخرى إلى أن عدد القتلى وصل إلى 30، من دون أن تصدر أي جهة رسمية حصيلة حول الضحايا. وقدمت جماعة الإخوان المسلمين التي تقول إنها تلتزم السلمية، التعازي لأهالي وأسر الجنود، في تغريدة لها باللغة الإنجليزية، علي موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، قالت فيها: "خالص تعازينا لأسر الجنود المتوفين في سيناء وللشعب المصري"، مضيفة: "نحن ندين بشكل قاطع جميع أعمال العنف".