قال قيادي في الحراك الجنوبي، المطالب بالانفصال باليمن، إن مسلحين يتبعون الحراك والقبائل يحاصرون كتيبة عسكرية في منطقة ردفان بلحج (جنوب) ما أدى لوقوع اشتباكات أسفرت عن إصابات بين الطرفين. وأضاف القيادي للأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن المسلحين الذين يحاصرون الكتيبة اشترطوا تسليم قيادة الكتيبة لعسكريين من أبناء المنطقة نفسها، إلا أن قيادة الكتيبة رفضت ما أدى لنشوب مواجهات عنيفة منذ الصباح أوقعت جرحى من الجانبين، ونقل بعضهم إلى عدن لتلقي العلاج. وقدّر المصدر عدد الجرحى في صفوف المسلحين بعشرة فيما قالت مصادر أخرى إن اثنين من جنود الجيش أصيبا في المواجهات نفسها وتم نقلهما إلى عدن لتلقي العلاج. وكان مسلحو الحراك تمكنوا في اليومين الماضيين من السيطرة على موقع عسكري في منطقة ردفان التابعة لمحافظة لحج، في سياق سعي متواصل من مكونات الحراك للسيطرة على المواقع العسكرية والأمنية خاصة بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء. وينفذ الحراك الجنوبي منذ 14 أكتوبر/تشرين أول الماضي اعتصاما مفتوحا في مدينتي عدن والمكلا (كبرى مدن محافظة حضرموت)، للمطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بعد سنوات من اندماج الطرفين في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية التي استمرت قرابة شهرين في عام 1994، وعلى وقعها ما زالت قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا. وأفرز مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي اختتم بداية العام الماضي، شكلا جديدا للدولة اليمنية القادمة على أساس دولة فيدرالية من 6 أقاليم (أربعة أقاليم في الشمال، واثنان في الجنوب).