قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ الاعتداء على مكاتب الأممالمتحدة في قطاع غزة "غير مقبول"، مؤكدة أنها لن تسمح بالاعتداء على مكاتب المنظمة الدولية بالقطاع. واعتبر موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة، في بيان نشر اليوم الخميس، وصل الأناضول نسخةً عنه، أنّ دخول محتجين في غزة أمس إلى مكاتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في غزة أمر مرفوض وغير مقبول. وأكد أبو مرزوق، أن الأجهزة الأمنية بغزة (لا تزال تسيطر عليها حركة حماس)، ستضع حدا ل"هذه التجاوزات" ولن تسمح بتكرارها. وأضاف: "الموظفون الدوليون حمايتهم، وأمنّهم مسؤولية الأجهزة الأمنية، بل واجبها حمايتهم وتقديم كل الرعاية لهم". غير أن أبو مرزوق قال إن "النازحين شعروا بكبت، وتقصير واضح من الأممالمتحدة، ما دفعهم لمهاجمة إحدى مقرات أونروا بغزة". وكان منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، هدد ب"إجراء مراجعة عاجلة لعمليات الأممالمتحدة في قطاع غزة، ردا على اقتحام فلسطينيين أمس لمقر اليونسكو في القطاع. وحملّ المسؤول الأممي، في بيان له أمس، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، حركة حماس المسئولية الكاملة عن أمن وسلامة جميع موظفي الأممالمتحدة وعملياتها في غزة. واقتحم فلسطينيون غاضبون، أمس، مقر اليونسكو في القطاع، وذلك علي خلفية قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتعليق المساعدات المالية لأصحاب المنازل المدمرة. وأشعل الفلسطينيون الغاضبون النار في إطارات السيارات أمام مقر اليونسكو، قبل اقتحامه وتحطيم نوافذه الزجاجية. وكانت وكالة "أونروا"، أعلنت الثلاثاء الماضي، وقف تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين للمدمرة بيوتهم في قطاع غزة، "بسبب نقص التمويل". وأشارت "أونروا" في بيان لها إلى أنها حصلت على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها أثناء مؤتمر الإعمار في القاهرة، محذرة من نزوح أصحاب المنازل المدمرة مجددا، بسبب نقص التمويل. ووفق بيانات أممية، فإن الحرب تسببت بتشريد نحو 100 ألف فلسطيني، يقيم أغلبهم لدى أقاربهم، أو يستأجرون منازل، بينما ما زال نحو 15 ألف نازح يقيمون في المدارس التابعة ل"أونروا" ويتخذونها كمراكز "إيواء". وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.