عقد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، اليوم الخميس، اجتماعاً مغلقاً مع رئيسي غرفتي البرلمان بهدف إطلاعهما على آخر تطورات قضية الطيار معاذ الكساسبة الأسير لدى تنظيم "داعش" منذ أكثر من شهرين. وبحسب مراسل "الأناضول"، فإن النسور ومحمد المومني وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة اجتمعا برئيسي مجلس النواب عاطف الطراونة والأعيان عبد الرؤوف الروابدة لإطلاعهما على آخر تطورات قضية الكساسبة قبل ساعات من انتهاء المهلة التي وضعها "داعش" لإتمام صفقة تبادل الانتحارية العراقية المعتقلة بالأردن ساجدة الريشاوي مقابل الإفراج عن رهينة ياباني لديه والإبقاء على حياة الطيار الأردني الأسير. وفي تصريحات صحفية أدلى بها عقب الاجتماع، قال الروابدة إن رئيس الوزراء "طمأننا بأن الدولة الأردنية تقوم بعملية التفاوض بكل السبل في قضية الإفراج عن الكساسبة"، دون أن يوضح تفاصيل جديدة في هذا الملف. من جهته دعا الطراونة بتصريحات صحفية أخرى، الشعب الأردني إلى "التلاحم وافساح المجال والوقت للحكومة والجيش بقيادة الملك (عبد الله الثاني) للتفاوض". بدوره قال وزير الإعلام محمد المومني "الآن لا يوجد تصريحات، ولا يوجد مستجدات، ونتابع الموضوع على مختلف المستويات، وهي لحظات مهمة بالنسبة لنا جميعا وهو ما أكدناه لرئيسي غرفتي البرلمان". وأشار المومني في تصريحات له، إلى أن الأجهزة الأردنية المختصة "لا زالت تتأكد من صحة التسجيل الأخير المنسوب لداعش، وهي مسألة استخباراتية، ولا بد من التعامل مع الموضوع بدقة ونرجو أن يكون لدينا صبر، وسوف يتم الإعلان عن تفاصيل عن القضية بما يراعي المصلحة العليا وهي حياة الطيار معاذ الكساسبة". وقالت رسالة صوتية منسوبة للرهينة الياباني لدى "داعش"، كينجي غوتو، فجر اليوم، إن الطيار الأردني المحتجز لدى التنظيم معاذ الكساسبة، سيتم قتله في حال لم يتم الإفراج عن السجينة العراقية لدى الأردن، ساجدة الريشاوي، قبل غروب شمس اليوم الخميس. وجاء في الرسالة التي نقلتها مواقع مهتمة بأخبار التنظيمات الجهادية: "أنا كينجي غوتو هذه رسالة صوتية أمرت أن أرسلها إليكم، إذا لم تكن ساجدة الريشاوي جاهزة لعملية التبادل مقابلي على الحدود التركية قبل غروب شمس الخميس، الموافق 29/1/2015، بتوقيت الموصل (شمال العراق)، فسيتم قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة فورًا". ولم يتسن التأكد من صحة الرسالة، التي نشرت في وقت مبكر اليوم الخميس.