تستعد حركات شبابية للمشاركة في إحياء الذكرى الرابعة لأحداث 28يناير 2011، المعروفة ب "جمعة الغضب"، من خلال حشد أعضائها للمشاركة في إحياء الذكرى للمطالبة بتحقيق أهدافها الثورة. وأكد محمد فؤاد، المتحدث باسم حركة "6إبريل الجبهة الديمقراطية"، أن "الحركة سوف تشارك في إحياء ذكرى ثورة 28يناير، عن طريق تنظيم تظاهرات تخرج من جميع أنحاء القاهرة ماعدا "المطرية"، وذلك لتجنب الاحتكاكات مع قوات الأمن". وأوضح فؤاد ل "المصريون"، أن "المطالب هي استرداد ما أخذ من الثورة، وأن أهم أسباب النزول هي للمطالبة بالإفراج عن كافة النشطاء وخروج الرئيس المخلوع حسني مبارك وأعوانه وكل من أفساد في البلد". وأضاف أن هناك تنسيقًا مع القوى الثورية الأخرى في مظاهرات الغد، موضحًا أن الحركة لم تقم بأي فعاليات الفترة الماضية. وتابع: "نهدف بالأساس إلى لم شمل قوى الثورة وتوحد الهدف وتدارك الأخطاء وإعادة ترتيب أوليات الثورة تحت مظلة الديمقراطية التشاركية، فما يعنينا هو وحدة الهدف". وأشار فؤاد إلى أن الحركة لن تلجأ إلى الحصول على تصريح من وزارة الداخلية للتظاهر في إحياء ذكرى الثورة. وقال محمود عزت، عضو المكتب السياسي بحركة "الاشتراكيين الثوريين"، إن "الحركة ستشارك في تظاهرات 28يناير، بالتنسيق مع باقي الحركات السياسية، لكن شكل المشاركة لم يتم الاتفاق عليه بعد". وأضاف أن "الحركة ستشارك في وقفة احتجاجية غدًا في الثانية ظهرًا، في نفس المكان الذي قتلت فيه الناشطة شيماء الصباغ" بشارع طلعت حرب بوسط القاهرة. في غضون ذلك، دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، جموع الشعب المصري إلى المشاركة في "انتفاضة الغضب" غدًا ل "زلزلة أركان الانقلاب حتى يوم الجمعة 30 يناير". وأوضح التحالف "أن الثورة المضادة توهمت أنها حققت أهدافها بابتلاع الوطن والإفراج عن كل اللصوص والفاسدين من رموز وأقطاب المخلوع مبارك وآخرهم نجليه". وشدد أنه على يقين من أن "الشعب المصري سوف ينتصر على كل المجرمين، وينتزع حريته، ويقضى على مبارك وبطانته وأركان نظامه". وأشار التحالف إلى أن "الثوار لا يلتفتون لأي بيانات داخلية وخارجية، سوى بيانهم المرتقب بانتصار إرادة الجماهير، فهم عازمون على استعادة الوطن، ويشقون طريقهم، ويعلمون مسارهم، ويمضون نحو تحقيق أهدافهم وكل يوم يسطرون صفحات تاريخية في ثورتهم". وتابع أنه "إذ يراقب ردود الأفعال الدولية فإنه يراها قد أتت متأخرة ودون المستوى إذ ليست مكافئة لحجم الجرم الذي ارتكبته تلك الأطراف حين رعت وأيدت وساندت الانقلاب، فمازال أمامهم الكثير ليقدموه إن كانوا صادقين في كسب مودة الشعب المصري الغاضب من المتآمرين على حريته وكرامته السافكين لدمائه. فالأعمال الجادة هي التي يمكنها أن تمحي عار الجريمة لا الأقوال الخادعة والمواقف المترددة".