يواصل "التحالف الديمقراطي من أجل مصر"، الذي يضم أكثر من 30 من الأحزاب والقوى السياسية سلسة اجتماعاته الثلاثاء بمقر حزب "الوفد"، لمواصلة المناقشات بشأن التنسيق للانتخابات القادمة وطرح مجموعة من التعديلات. يأتي ذلك بعد أن أقر في ختام اجتماع لجنة التنسيق الانتخابي قبيل إجازة عيد الفطر تشكيل لجنتين، تختص الأولى بتقديم اقتراحات لتعديلات محدودة على قانون مجلسي الشعب والشورى لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإضافتها للقانون، وإصدار مرسوم قانون بشأنها، بينما تختص الثانية بتلقي طلبات المرشحين لخوض الانتخابات عبر القوائم التوافقية للتحالف. وتكون مهمة لجنة تلقي الطلبات اختيار المرشحين، ويكون ذلك على مرحلتين قائمة "أ" وتضم الشخصيات العامة والمرشحين الرئيسيين بالأحزاب، وستقدم هذه القائمة خلال الاجتماع المقبل للجنة التنسيق، والتي تحدد لها يوم 13-9-2011م، على أن يصل عدد المرشحين على هذه القائمة إلى حوالي 100 مرشح، أما القائمة الثانية "ب" فهي التي تضم باقي المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات على باقي المقاعد بعد اختيارهم من جانب التحالف. إلى ذلك، رحب حزب "الإصلاح والنهضة" بفتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية يوم 27 سبتمبر الحالي، والذي يتزامن مع التحضير لإصدار مرسوم بقانون لتنظيم الدوائر الانتخابية. وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب عصام زيدان، إن فتح باب الترشح يعد الخطوة الأولى لاستعادة الحياة السياسية لطبيعتها المدنية في مصر، مثمنا الدور الذي يقوم به المجلس العسكري والتزامه بما سبق ووعد به من تسليم البلاد لإدارة مدنية تفرزها انتخابات حرة ونزيهة. وأضاف أن الداعين لتأجيل الانتخابات والمتخوفين منها، هم الذين يدركون جيدا توجهات الشارع المصري، وإنهم لا يحظون بوجود بين الناخبين، كونهم انعزلوا في أبراج عاجية، وحسبوا أن السياسية ما هي إلا أحاديث من وراء شاشات الفضائيات وفقط. وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الانتخابات ستفرز القوى الحقيقة التي يثق فيه الناخب المصري، لاسيما وان المأمول أن تجرى بنزاهة وحيادية، مشددا على ضرورة أن تستعد كافة القوى السياسية لخوض التجربة لإثبات قدرتها وإمكانياتها على ارض الواقع. وحذر زيدان من تسلل فلول الحزب "الوطني" والمحسوبين على النظام السابق إلى البرلمان القادم، معولا على وعي الناخبين لكشف هذه الشخصيات التي أفسدت الحياة السياسية في مصر على مدار عقود طويلة وتسعى مجددا للالتفاف حول الثورة وإجهاضها بالتسلل إلى المؤسسات السياسية المنتخبة. وأكد أن حزب "الإصلاح والنهضة"، الحزب سيخوض الانتخابات القادمة في أكثر من محافظة، وأنه بصدد التنسيق مع "التحالف الديمقراطي" بهذا الصدد.