قال وزير الخارجية النمساوي سابستيان كورتس، إن وكالة التنمية النمساوية(حكومية) نفذت مشاريع لتحسين الحياة المعيشية في الدول النامية على مدى السنوات العشر الماضية بلغت تكلفتها 900 مليون يورو. وأضاف كورتس في كلمته خلال افتتاح العام الأوروبي للتنمية، بفيينا اليوم الإثنين بمقر منظمة الصليب الأحمر النمساوية "كاريتاس"، أن بلاده توفر المساعدة من منطلق التعاون من أجل التنمية بهدف تحقيق السلام والأمن في أجزاء أخرى من العالم، معتبراً أن ذلك مسؤولية تضامنية بين الحكومة والمجتمع ورجال الأعمال. وأطلق الاتحاد الأوروبي شعار " عالمنا إرادتنا مستقبلنا " علي العام الأوروبي للتنمية في 2015، بحسب مراسل الأناضول الذي حضر الافتتاح. وأوضح وزير الخارجية النمساوي، المسؤول عن حقيبة الاندماج أيضا، أن الهدف الأساسي من العام الأوروبي للتنمية هو تشجيع الشباب على وجه الخصوص من أجل المساهمة في التعاون الإنمائي واعطاء المواطن الأوروبي كل ما هو أفضل. والنمسا تعمل في مجال التعاون الإنمائي في عدد من دول أفريقيا وآسيا وجنوب شرق وشرق أوروبا ومنطقة البحر الكاريبي وذلك من خلال التعاون بين وزارة الخارجية ووكالة التنمية النمساوية مع المؤسسات العامة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التجارية. وأضاف كورتس أن منظمة الصليب الأحمر النمساوية، تقوم بإرسال 50 شاب وشابة كل عام للخارج للعمل في مجال التعاون الإنمائي، مشيراً إلى أهمية مضاعفة هذا العدد في المستقبل. وقال المفوض الاوروبي للتنمية نيفين ميميكا، إن الغالبية العظمى من الأوروبيين يؤيدون التعاون الإنمائي، مشيراً إلى أن المشاريع الإنمائية والنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها كثيرة مما جعل خطوات العمل الإنمائي كبيرة في العقود الأخيرة. وأضاف ميمكا في كلمته خلال الافتتاح، أن أوروبا تعتبر أكبر مانح في العالم حيث تلعب دوراً رئيسيا في مجال التعاون الإنمائي، لكنه شدد على ان التحديات المشتركة مازالت كبيرة.