توفى صباح اليوم السبت، جمعة أمين عبد العزيز نائب المرشد العام للإخوان المسلمين فى مقر تواجده بالعاصمة البريطانية لندن. ويعتبر جمعة أمين أحد مفكري جماعة الإخوان المسلمين و المشرف على كتابة سلسلة أوراق في تاريخ الإخوان المسلمين، له الكثير من المؤلفات الدعوية والتربوية الشارحة لتصورات الإخوان وأفكارهم ومناهجهم والتي من أهمها "في ظلال الأصول العشرين " و"الدعوة قواعد و أصول" و "منهج القرآن في عرض عقيدة الإسلام" و "منهج التغيير عند الإمام البنا" وغير ذلك من المؤلفات الإسلامية . جمعة أمين، الذى يعرف بانه مؤرخ الجماعة من مواليد 1934م بمحافظة بني سويف، بصعيد مصر، وحاصل على بكالوريوس (الخدمة الاجتماعية) بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف عام 1961م، ومتزوجٌ، وله ثلاثة أولاد و7 أحفاد . وتعرف أمين على جماعة الإخوان وهو شبل إذ كانت الجماعة معلنة و لها شُعبها التي يتردد عليها الجميع وعاصر الإمام البنا في مقتبل عمره لكنه لم يعايشه و لم ير الإمام و استمع إليه وهو لم يدرك فهم الدعوة بعد و لم يكن قد انضم إلى الإخوان بعد. ارتبط بالإخوان وواظب على دروسهم و أنشطتهم بعد استشهاد الإمام حسن البنا وانتظم معهم حتى عام 1951 تاريخ الارتباط الفعلي وبعد أحداث 1954 وحادث المنشية كاد ينفرط عقد أفراد الجماعة إلا أن أمين كان احد المتمسكين بأفكار الجماعة . استمر في السجن حتى بداية 1971 و أُفرج عنه حين بدأ السادات في الإفراج عن الإخوان بعد رحيل الرئيس جمال عبدالناصر وخرج من السجن وعمل باحثًا بمحافظة الإسكندرية، ثم رئيسًا لقسم البحوث الاجتماعية بها ثم مديرًا ، سافر إلى الحج 1981 و لما قُتل الرئيس الراحل انور السادات في هذا العام و كان مطلوب القبض عليه استمر بالسعودية و عمل بها مديراً لمكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامى بجدة من عام 1981 حتى 1985 . وبعد العودة إلى الوطن شارك في إنشاء مدارس المدينةالمنورةبنين – بنات و كان رئيس مجلس إدارتها حتى الآن ،تم القبض عليه مرة أخرى في عام 1994 لينتخب عضوا لمكتب الإرشاد من عام 1995 حتى الآن . وتفرغ أمين للدعوة الإسلامية ويستقر بلندن حتى وفاته والتى قال عن استمراره فيها لتلقى العلاج ومواصلة العمل بالدعوة الإسلامية .