أكد أحمد حسني، رئيس اتحاد شباب مصر والقيادي بتحالف شباب الثورة، أن قرار رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، بشأن إعداد قوائم بأسماء الصحفيين المحبوسين والنشطاء السياسيين، تمهيدًا لإصدار عفو رئاسي عنهم بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير، يعد بادرة جيدة لإزالة الاحتقان بين جموع الشباب وقرارا حكيما من الرئيس يفوت الفرصة على جماعة الإخوان من استغلال غضب بعض الشباب لحبس أصدقائهم ويهيئ الوضع لاستقرار أكبر داخل الشارع المصري. وأضاف حسني، أن قرار رئيس الجمهورية جاء من أجل احتواء التوتر الذي ساد داخل المجتمع المصري، ومن أجل لم الشمل بين أبناء الوطن. وتابع حسني أن مبادرة رئيس الجمهورية، جاءت في وقتها، في إطار الاحتواء والمصالحة الداخلية، مؤكدا أنها تأتي تأكيدا لمواد الدستور التي انتصر الشعب المصري في تحقيقها. وقال حسني إن مصر لا يوجد بها أي معتقلين سياسيين، ولكن هناك محبوسون على ذمة قضايا جنائية، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية اعترف بوجود تجاوزات بسبب ما نعاني منه لإرساء الاستقرار ودحر الإرهاب. وأوضح حسني "أنه طالما النظام الحاكم يرى أن هناك تجاوزات تمت خلال الفترة الماضية لمواجهة الإرهاب، فهذا يعني أن هناك نية صادقة لتصحيح تلك الأوضاع الخاطئة"، لافتا إلى أن قرار "السيسي" بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين وبعض الشباب يؤكد أن نواياه الطيبة بدأت تترجم لأفعال، وننتظر مزيدا من الإجراءات لدعم حرية الصحافة وحرية التعبير بشكل عام خلال الفترة المقبلة.