قدمت المنظمة التركية، "حسنة"، مساعدات إنسانية إلى 1100 لاجئ نيجيري في العاصمة التشادية نجامينا، فروا من تجاوزات منظمة بوكو حرام، استجابة لنداء أطلقته السلطات التشادية في ضوء عدد هؤلاء اللاجئين المتزايد وإمكانيات نجامينا المحدودة، بحسب مراسل وكالة الأناضول وتعد هذه المساعدات هي الأولى من نوعها التي ترصدها وزارة الشؤون الاجتماعية التشادية للاجئين النيجيريين، وفق ما أوضح مسؤولون بالوزارة للأناضول. وفي تصريح للاناضول، أوضح عمر بانلي، المسؤول عن قطاع التنمية التنظيمية في "حسنة"، أن المنظمة، التي تعنى عادة بلاجئي جمهورية افريقيا الوسطى في تشاد، ولا سيما في مخيم غاوي، الذي يبعد 10 كيلومترات عن نجامينا، قررت، هذه المرة، إسداء "معونة متواضعة" إلى اللاجئين النيجيريين الذين يبلغ عددهم حوالي 1100. ووصل هؤلاء اللاجئون إلى نجامينا عن طريق بلدة بونغور، الواقعة على الحدود الكاميرونية، مرورا بغيليندنغ، جنوب غرب تشاد. وبعضهم لا يتجاوز مكوثه في المخيم الأسبوع الواحد، فيما قدم البعض الآخر منذ شهر، في حين حط آخرون الرحال منذ أشهر عديدة، عندما حمي الوطيس بين قوات الأمن النيجيرية وبوكو حرام. وأضاف بانلي: "ما قدمناه يعد مساعدة عاجلة ليس إلا، ولهذا السبب نحن عازمون على العودة وتقديم المزيد لسد حاجة هؤلاء البائسين". وتضم المساعدات الإنسانية كميات من الأغذية تضم بشكل اساسي حوالي 30 من أكياس الأرز و50 برميل زيت وعشرات الكارتونات من الصابون وخمسة عجول. وكان عبد الكريم باتيل توغوي، أمين عام وزارة الشؤون الاجتماعية التشادية، قد أطلق نداء الأسبوع الماضي وجهه إلى شركاء تشاد من أجل إغاثة اللاجئين النيجيريين. وارجع ذلك في تصريح للاناضول إلى ان "الحكومة التشادية ليس لديها الوسائل ولا الموارد الكافية لتلبية احتياجاتهم خاصة ان اعدادهم منذ نحو الأسبوع لا تكف عن التزايد". وفي أعقاب هذا النداء الذي تزامن مع صدور تقرير عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة تحدث عن وجود 12 ألف لاجئي نيجيري في تشاد، سارع السفير التركي في تشاد، احمد كافاس، إلى مخاطبة المنظمات الإغاثية التركية من اجل مد يد العون. وتعليقا على هذه المساعدة، قال كافاس، للاناضول: "لقد وقفنا من قبل إلى جانب لاجئي دارفور وإفريقيا الوسطى، ولا يوجد ما يمنعنا لكي نقف اليوم بجانب النيجيريين، ودائما ما تبدى المنظمات التركية غير حكومية تجاوبا سريعا وفعالا مع حالات الكوارث الإنسانية". وأشار إلى أن المساعدة التي قدمتها اليوم منظمة "حسنة" ستعقبها قريبا تحركات مماثلة من منظمات تركية. وفي تصريحات للاناضول، أبدى عدد من المستفيدين من هذه المساعدات امتنانهم لها، وقالت "عائشة داما"، إحدى اللاجئات النيجيريات: "هذه أكثر من مجرد مساعدة أو سلوى لنا، أنها لافتة تضامن رائعة". أما "اميناتا ممادو"، وهي من منطقة غامبارو النيجيرية، قرب الحدود الكاميرونية، فصرحت من جانبها، إنها لا تفكر الآن في العودة لبلادها "ما لم تتحسن الامور" معبرة عن مشاعر "التقدير لهذا الدعم".