شرعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في نقل حوالي 5 آلاف لاجئ نيجيري، بعيدا عن مدينة "فوتوكول" الواقعة في منطقة أقصى الشمال الكاميروني، على الحدود مع نيجيريا، بسبب تواتر الهجمات التي تشنها جماعة بوكو حرام المسلّحة، وفقا للمتحدّثة باسم المنظمة الأممية "ميليسا فلامينغ". ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد ذكرت المفوضية على موقعها الرسمي على الإنترنت، نقلا عن "فلامينج" قولها إنّ "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين نقلت، خلال الأسبوعين الأخيرين، أكثر من 8 آلاف و600 لاجئ نحو مخيّم اللاجئين بميناواو "غير بعيد عن الحدود الكاميرونية النيجيرية، جنوب فوتوكول"، في وقت تضاعفت فيه الهجمات العابرة للحدود، فيما يستمرّ حوالي 100 لاجئ نيجيري في التوافد يوميا على الكاميرون". ورغم الهجمات المضادّة التي شنّها الجيش الكاميروني والنكسات التي تعرّضت لها مجموعة بوكو حرام المسلحة، والناشطة بشكل أساسي شمال شرقي نيجيريا وفي منطقة أقصى الشمال الكاميروني، ما يزال الوضع الأمني متدهورا في الجانبين في هذه المنطقة الحدودية، وهو ما تسبّب في تنامي أدفاق اللاجئين. وتعتبر مدينة "غامبارو نغالا" النيجيرية أبرز المزوّدين باللاجئين، وذلك عقب سقوطها، بداية الشهر الجاري، تحت سيطرة بوكو حرام. ووفقا لبيانات السلطات المحلية في الكاميرون، فقد بلغ عدد اللاجئين النيجيريين 43 ألف و720، وذلك منذ بداية الأزمة الأمنية العام 2009، في حين أشارت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى مجموع قدره 26 ألفا و720 لاجئا نيجيريا، فحسب في الكاميرون، مقدّرة أنه، في المجموع، اضطر 650 ألف شخص إلى الهرب من الشمال الشرقي لنيجيريا بسبب أحداث التمرّد التي اجتاحتها، توجّه 70 ألفا منهم إلى النيجر، فيما دخل ألف و600 آخرون إلى تشاد، بحسب المصدر نفسه. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.