أعلنت السلطات الأمريكية ارتفاع عدد قتلى إعصار "إيرين" إلى سبعة أشخاص على الأقل، ويواصل الإعصار ضرب الساحل الشرقي الأمريكي بأمطار غزيرة ورياح عاتية، مما أصاب حركة المرور بالشلل برًا وجوًا. وقد وصل الإعصار إلى شاطئ ولاية كارولينا الشمالية صباح أمس مصحوبًا بفيضانات في الشوارع وسقوط الأشجار في ظل رياح مستمرة بلغت سرعتها 140 كم في الساعة، وأصبح مليون منزل وشركة دون كهرباء. كما توقع مركز الأعاصير الوطني الأمريكي أن تستمر العاصفة العاتية متجهة نحو الشمال بسرعة حوالي 24 كم/ساعة، وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن العاصفة من الفئة الأولى ستمر عبر منطقة واشنطن العاصمة، خلال ساعات المساء والليل دون أن تفقد قوتها. وتقوم السلطات المحلية والفيدرالية وسلطات الولايات مع منظمات مثل الصليب الأحمر بحشد الموارد لمواجهة العاصفة التي تأخذ طريقها إلى أعلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وذكر وزير الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو أن المسئولين يتوقعون هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة، كما أن هناك تهديدًا بحدوث أعاصير "التورنادو". وشدد على أن إعصار أيرين لا يزال عاصفة كبيرة وخطيرة، وعلى المواطنين أخذه على محمل الجد والاستعداد له. وقد قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة إلى كبار منسقي حالات الطوارئ في واشنطن أمس، وقال: "من الواضح أنه ستكون هناك مواقف محفوفة بالمخاطر في الكثير من المجتمعات". وتمت عمليات إجلاء واسعة النطاق وتم إلغاء الآلاف من الرحلات الجوية.