بعد نحو ما يقل عن شهر من بدء مبادرة المصالحة المصرية القطرية برعاية السعودية وبعد أن ظهرت ملامح جدية في تبني لغة جديدة من الحوار عقب إغلاق قطر لقناة الجزيرة مباشر مصر كمقدمة لحسن نوايا القيادات القطرية في حل الأزمة بين البلدين، تباينت ردود الأفعال والتوقعات في الأوساط المصرية والإماراتية حول إمكانية لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بأمير قطر الشيخ تميم خلال زيارته الحالية للإمارات التي بدأها بالأمس. قال الكاتب الصحفي ممدوح طه، إن زيارة الرئيس السيسي للإمارات تأتي تتويجا للعلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى أن السيسي أعاد دور مصر في المنطقة ومسئوليتها تجاه أشقائها العرب. وتابع طه، أن من الوارد أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي أمير قطر، مؤكدًا أن مصر لم تبدأ بالعداء ضد دولة عربية، وأضاف أن قطر تحدت إرادة شعب مصر، حيث لم تغير قناة الجزيرة خطابها العدائي ضد مصر، حيث مازالت تصف ثورة 30 يونيو بالانقلاب. من جهته، استبعد حبيب الصايغ، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ورئيس تحرير جريدة الخليج، عقد قمة بين أمير قطر والرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفا أن مكافحة الإرهاب والملف الليبي سيكونان على رأس مباحثات الرئيس السيسي مع رئيس دولة الإمارات. وأضاف رئيس تحرير جريدة الخليج، أن التهديدات الإيرانية والاختراقات التركية واضحة وعلينا أن نكون مستعدين لها ولمصر والسعودية الدور الرئيسي، موضحا أن دول الخليج لا تستطيع مواجهة المخاطر التي تواجهها من إيران وتركيا بدون مصر والسعودية. واستبعد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إجراء مقابلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وبين أمير دولة قطر، مبينا أن هناك عدة أسباب لذلك أهمها أن مقابلة الشيخ تميم لم تكن على جدول أعمال الرئيس خلال تواجده في دولة الإماراتالمتحدة. وأضاف اللاوندي في تصريحات ل"المصريون"، أن السبب الثاني لعدم إتمام المصالحة المصرية القطرية حتى الآن هي مرض الملك عبد الله الذي كان مشرفا وراعيا لتلك المصالحة التي تتم بين أمير قطر والرئيس السيسي، مبينا أن مرض الملك عبد الله هو ما جمد الاتفاقية.