قررت الشرطة الإسرائيلية تعزيز تواجدها في منطقة النقب، جنوبي البلاد، بعد مقتل مواطنين عربيين خلال الأيام القليلة الماضية. وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة، للإعلام العربي، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول: "لقد تقرر تعزيز القوات العاملة في منطقة النقب، خلال الأيام القريبة القادمة، حفاظاً على الأمن والنظام العام، بما يشمل عدم المس بمحاور الطرقات أو محاولة إغلاقها ". وفي مدينة رهط، بالنقب، أُعلن مساء أمس الأحد، عن وفاة سامي زيادنة (40 عاماً) خلال تشييع جثمان سامي الجعار الذي يقول المواطنون في المدينة، إنه قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، وهو ما لم تؤكده الأخيرة. وقال مواطنون عرب، ومؤسسات أهلية، في رهط، إن زيادنة توفي نتيجة "استنشاق الغاز الذي أطلقته قوات الشرطة على مشيعي جثمان الجعار". لكن الشرطة أعلنت أن زيادنة توفي "نتيجة مرض سابق". وفي هذا الصدد، قالت السمري: "تم استلام إخطار من مستشفى سوروكا في بئر السبع ،عن وفاة مواطن من رهط أحيل للمستشفى خلال الجنازة، وأعمال الإخلال بالنظام تعود إلى مرض سابق عنده، ولا علاقة لها بما كان قد حصل خلال واقعة الجنازة إنما لسوء الحظ لا أكثر". في غضون ذلك، أعلنت بلدية رهط، عن إضراب شامل في كافة مؤسسات المدينة بما فيها التربوية والتعليمية، اليوم الإثنين، احتجاجًا على مقتل الشاب الزيادنة. وقالت البلدية في بيان وصل الأناضول نسخة منه: " تقرر الدعوة لإضراب شامل في كافة المؤسسات في المدينة، على خلفية مقتل الشاب الزيدانة، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع".