تشير دراسة إلى أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم في الخمسينات يشعرون بالرضا إزاء حياتهم الزوجية أكثر من أقرانهم في الثلاثينيات. فقد استطلع فريق من النرويج والولايات المتحدة آراء 1185 رجلا تتراوح أعمارهم ما بين 20 و79 عاما, ووجدت الدراسة أن مشكلات العجز وقلة الدافع تزداد مع تقدم العمر. وبرغم ذلك وجدت الدراسة أن الرجال في الخمسينيات يشعرون بمستويات من الرضا إزاء حياتهم الزوجية مماثلة تقريبا لما يشعر به من هم في العشرينات. ونشرت تفاصيل الدراسة دورية بي جيه يو الدولية. وطلب من الرجال الإجابة عن أسئلة تم بعثها إليهم بريديا, بتحديد مدى ما يشعرون به من رضا إزاء جوانب مختلفة من حياتهم الخاصة على مقياس من صفر إلى أربعة, حيث أربعة تمثل الأداء الجيد وعدم وجود مشكلات. ووجدت الدراسة أن الرجال الذين في العشرينيات كان متوسط شعورهم بالرضا العام عند مستوى 2.79 على هذا القياس, بينما سجلت الشريحة من الرجال الذين في الخمسينيات ثاني أكبر متوسط للرضا عند 2.77. وسجل الرجال في الثلاثينيات 2.55 فقط, بينما كان المعدل بالنسبة للرجال في الأربعينيات 2.72. وبعد تجاوز التاسعة والخمسين وجدت الدراسة أن الشعور العام بالرضا يقل بشكل واضح وصولا إلى 2.46 بالنسبة للرجال في الستينيات, و2.14 بالنسبة للرجال في السبعينيات. وقال رونالد بريسي, وهو خبير نفسي , لموقع بي بي سي إن تلك النتائج لا تدهشه. وأضاف قائلا "الرجال في الثلاثينيات والأربعينيات كثيرا ما يكونون تحت ضغط إزاء أشياء أخرى مثل النجاح في العمل, مما يؤثر على مدى التمتع بالحياة الخاصة". وتابع قائلا "ولكن حينما يبلغ الرجال الخمسينيات من عمرهم, فإنهم عادة ما يكونون قد تكيفوا مع ما يرغبونه في الحياة, ويكونون أقل قلقا وأقل اهتماما بالكيفية التي ينظر بها الآخرون إليهم, ولا يتعرضون للضغط النفسي إزاء ذلك بنفس القدر".