سرد "بيشوى القمص" فى مقال خطير له نشرته "ساسة بوست" تاريخ تحالف لمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر برئاسة البابا شنودة الثالث مع نظام الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، منذ عام 1993وبالتحديد فى شهر سبتمبر عندما ترشح مبارك لرئاسة فترة جديدة، حيث وجه "شنودة" بشكل واضح وصريح حشود الأقباط فى مصر لدعم مبارك فى كل المحافظات كما يروى صاحب المقال. ويتكرر نفس السيناريو بكل مشاهده مع قرار مبارك بالترشح لفترة رئاسية جديدة فى مايو عام 1999اذا يطلب البابا شنودة من ابناء الكنيسة بدعم مبارك بزعم الاستقرار, ولما شهده عهده من حرية وتقدم. ويتتبع كاتب المقال تسلسل الاحداث بشكل تاريخى حتى بدأ يظهر صوت معارض للكنيسة فى يوليو 2005 حيث خرج القس فولباتير عضو حزب الغد المعارض فى هذا التوقيت بكشف حقيقة تحالف الكنيسة مع النظام، وسرد الأحداث الطائفية التى وقعت فى عهد مبارك لتحطيم فكرة حماية نظام مبارك للأقباط التى كان يروج لها البابا فى ذلك الوقت، إلا أنه لم يحالفه الحظ وينجح فيما أراد إذ تم صدمه بعدة قرارات من جانب الكنيسة كان أبرزها قرار بمنع القس فولباتير عن ممارسة العمل الكهنوتى لمدة شهر ونصف بحجة مخالفة القوانين المقدسة وخضوع كل نفس للسلاطين بحسب ما جاء بنص المقال. وظل وضع الكنيسة كما هو من تأيد لنظام مبارك وحشد جموع الاقباط لدعمه فى كل فترة رئاسية جديدة بحجة أن الكتاب المقدس يدعو لذلك ولابد من احترام القوانين والتقاليد,الى أن جاءت لحظة اشتعال الثورة وخروج الشرارت الاولى لها فى يناير 2011 حيث طالب شنودة الاقباط بعدم المشاركة فى اى تظاهرات بشتى المحافظات,واعلن دعمه لمبارك فى يوم 31 يناير 2011 بشكل علنى وصريح وخرج على شاشات الفضائيات يؤكد انه اجرى مكالمة هاتفية بمبارك للاطمئنان عليه والتأكيد على دعمه. وبحسب السرد التاريخى للمقال فإنه فى يوم 15 فبراير 2011 أدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا أكدت فيه دعمها الكامل لثورة يناير,وتابع سرده لاحداث ماسبيروالتى وقعت فى 9 اكتوبر 2011 والتى شهدت سقوط اكثر من 28 قتيلا من الاقباط,وينتقل بعدها الى تجاهل البابا شنودة لهذه الأحداث وتوجيه الشكر والتحية للمجلس العسكرى فى 7 يناير2012 أثناء الاحتفال بعيد الميلاد إلا أنه فؤجئ بهتاف يسقط يسقط حكم العسكر داخل الكنيسة نقلا عن شاهد عيان، بحسب كاتب المقال. وتابع كاتب المقال سرد موقف الكنيسة وطبيعة تحالفها مع الانظمة بشكل مثير للجدل على الرغم من تحول الانظمة بشكل جذرى الى ان وصل الى لحظة وصول جماعة الإخوان المسلمين الى سدة الحكم فى مصر، وإليكم نص المقال: “اجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث، وقرر تأييد ترشيح الرئيس محمد حسني مبارك لفترة رئاسة ثالثة، وذلك لخير مصر وسلامتها واستقرارها، والمجمع المقدس يضع أمامه الإنجازات العظيمة التي قام بها الرئيس مبارك، بحكمته وحسن تصريفه للأمور، وما نشره من ديمقراطية وحرية للرأي، وأعضاء المجمع يهيبون بكل أبنائهم في شتى المحافظات أن يذهبوا جميعًا للإدلاء بأصواتهم يوم الاستفتاء ليقوموا بدورهم الوطني في اختيار رئيس الدولة”. – نشر بمجلة الكرازة المرقسية النارئاسة ثالثةطق الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. 29 مايو 1999 “المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجتمع بالمقر الباباوي بالعباسية، برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث، يؤيدون ترشيح السيد الرئيس محمد حسني مبارك، لفترة رئاسة جديدة، نظرًا لما عاشته مصر تحت قيادته، تنعم بالديمقراطية، وحرية الرأي بسبب حكمة سيادته وبصيرته الثاقبة وحسن تصريفه للأمور، ويهيب قداسة البابا وأحبار الكنيسة بكل أبنائهم في شتى المحافظات أن يذهبوا جميعًا للإدلاء بأصواتهم يوم الاستفتاء ليقوموا بدورهم الوطني في اختيار رئيس الدولة”. – نشر بمجلة الكرازة المرقسية. يوليو 2005 القس “فيلوباتير جميل” عضو حزب الغد المعارض ينشر مقاله “الأقباط بين مطرقة الحزب الوطني وسندان الإخوان المسلمين” فاضحًا لعبة النظام المصري لتدجين المسيحيين في مصر، ساردًا قائمة بكل الأحداث الطائفية التي حدثت في عهد مبارك، هادفًا بذلك تحطيم الفكرة التقليدية التي يروج لها النظام والكنيسة أن نظام مبارك هو الذي يحمي المسيحيين في مصر مؤكدًا أن الإخوان والحزب الوطني وجهان لعملة واحدة. – نشرت المقالة بالعدد رقم 11 من “مجلة الكتيبة الطيبية” الصادرة عن كنيسة “العذراء والبابا كيرلس بعزبة النخل”. أغسطس 2005 “أصدر المجلس الإكليريكي الفرعي لإيبارشية الجيزة قرارًا بإيقاف القس فيلوباتير عن ممارسة العمل الكهنوتي لمدة شهر ونصف، لأنه بحسب ما قاله الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، أن القس فيلوباتير قد جانبه الصواب في هذا المقال لأنه قد خالف تقاليد الكنيسة والكتاب المقدس الذي يقول (لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة، لأنه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله) (رو 13: 1)، و(خافوا الله، أكرموا الملك) (1بط 2:17)”. – العدد رقم 12 من “مجلة الكتيبة الطيبية”. أغسطس 2005 “البابا شنودة ومطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يسعدهم استمرارية الرئيس حسني مبارك في رئاسته لمصر، لما يرونه فيه من حكمة سياسية وسماحة وخبرة عميقة بإدارة شئون البلاد، لذلك يناشدونه الاستجابة لرغبة الجماهير بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية لدورة تالية والكل يحبونه ويؤيدونه”. – نشر بمجلة الكرازة المرقسية. 27 سبتمبر 2007 “السيد الرئيس محمد حسني مبارك، سعدنا جدًّا بخبر ترشحكم للرئاسة لمرة تالية، كلنا معك، نؤيدك بكل قلوبنا، وسوف نهنئكم بمشيئة الله”. – نص الخطاب المرسل من البابا شنودة الثالث إلى الرئيس محمد حسني مبارك ممهورًا بتوقيع البابا شنودة. 5 يناير 2010 “يستحيل أن أقول للمسيحين لا تعطوا أصواتكم للحزب الوطني، لكني أقول لهم اعطوا أصواتكم لمن يرتاح إليه ضميركم (ضاحكًا)… أي الحزب الوطني، وجمال مبارك شاب كويس وممكن يبقى رئيس جمهورية كويس، ولا أستطيع أن أنكر أني أرتاح لفكرة أن يصبح جمال مبارك رئيسًا لمصر، فنحن لا نؤمن بالثورة”. – مقتطفات من حوار أجراه البابا شنودة مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج القاهرة اليوم قبل الثورة المصرية بعام واحد تقريبًا. 11 أبريل 2010 “الكتاب المقدس يدعونا إلى تأييد الرئيس مبارك. وأنتظر توجه الكنيسة في حال ترشح جمال، والكنيسة يجب ألا تدخل في معركة سياسية.. قبل أوانها، لأننا لا نعرف إذا كان مرشح الحزب الوطني هو الرئيس مبارك أم جمال مبارك، وعندما سألنا من قبل البابا شنودة عن رأيه في ترشيح جمال مبارك للرئاسة، أشاد البابا بجمال ومدحه، ولكنه طلب تأجيل رأيه في ترشيحه لوقتها، ومن الممكن أن تقول إن الكنيسة لديها التزامًا مع رئيس الجمهورية، لأن بولس الرسول يقول في الكتاب المقدس “إن السلاطين الكائنة هي بترتيب من الله ومن يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله”، وحتى الآن لا أعرف إذا كانت الكنيسة ستقول رأيًا في هذا الموضوع أم لا، ولكني أقول إنه يجب على الكنيسة أن تضع في اعتبارها كلام بولس الرسول”. – مقتطفات من حوار الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس مع جريدة المصري اليوم. 22 يناير 2011 “إحنا عارفين مين اللي بيقوم بالمظاهرات دي ويدعو للمظاهرات دي ونحن لا نوافق على هذا وعايزين السلام للبلد، والأقباط شعب لا يثور ولا يعصي السلطة”. – جزء من حوار تليفزيوني أجرته لميس الحديدي مع البابا معلقًا على الدعوة لمظاهرات يوم 25 يناير. 22 يناير 2011 “من منطلق حبنا لمصر التي هي وطن يعيش فينا، ومن أجل أمنها واستقرارها ندعو للاحتكام للعقل والالتزام بالقانون نحو مطالب مشروعة بالحقوق التي يقرها الدستور وليست بمشاركة في فوضى هدامة، ومن هذا المنطلق نحث كافة الشباب القبطي على عدم الخروج في مظاهرات 25 يناير، لأنه ليست بالمظاهرات وعلو الحناجر تحل المشكلات، وعلى الأقباط عدم الذهاب يوم الاحتجاج، لأن وراءها جماعة الإخوان والجماعات السلفية لإثارة الشغب، وعلى جموع الأقباط بمصر وبلاد المهجر بالاعتكاف يوم 25 يناير للصلاة في الكنائس أو المنازل”. -مقتطفات من بيان أصدره القس عبد المسيح بسيط أستاذ اللاهوت الدفاعي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكاهن كنيسة العذراء بمسطرد. 25 يناير 2011 “طالب البابا شنودة الثالث الأساقفة في مختلف المحافظات بتوعية الأقباط بعدم المشاركة في أي مظاهرات أو احتجاجات تنظمها بعض الجماعات والمنظمات التي وصفها بأصحاب المصالح الشخصية. ووجه البابا للأساقفة بالتشديد على توعية الأقباط ضد الجماعات التي تحاول ضرب الاستقرار، والتركيز على هذه الأمور خلال العظات بالكنائس”. – كتب مايكل عادل بجريدة روز اليوسف. 12 أكتوبر 2011 “هناك شهداء ومصابون بين القوات المسلحة نتيجة أحداث ماسبيرو، إلا أن القوات المسلحة حريصة على عدم ذكر ذلك حرصًا على الروح المعنوية داخلها، وعملية الدهس التي حدثت من مدرعات جيش لبعض المتظاهرين لم تكن ممنهجة، والجيش المصري لا يرتكب مثل هذا التصرف حتى مع العدو، والمجلس لم يتأكد بعد من طبيعة من أطلق النيران أمام ماسبيرو، مرجحًا أن يكون هناك من قام بإطلاق نيران على الطرفين، وبعض المتظاهرين أمام ماسبيرو كانوا يحملون أشياء غريبة جدًّا وبكثرة، منها السنج والسيوف وأعواد خشبية”. – مقاطع من المؤتمر الصحفي الذي عقده عضوا المجلس العسكرى اللواء أركان حرب عادل عمارة، واللواء أركان حرب محمود حجازي، حول أحداث ماسبيرو. 7 يناير 2012 بدأ البابا شنودة الثالث كلمته في احتفالات قداس عيد الميلاد بكاتدرائية العباسية، وفي بدايتها قام بتحية القادة العسكريين، إلا أن الجميع فوجئ بالحضور يهتف يسقط يسقط حكم العسكر، وقام أعضاء الكشافة الكنسية بطرد الشباب الذين قاموا بالهتاف ضد دعوة بعض أعضاء المجلس العسكري لحضور قداس عيد الميلاد. – نقلاً عن شاهد عيان. 25 فبراير 2012 “الأنبا بيشوي يستقبل سعد الحسيني، عضو المكتب التنفيذي بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب بكنيسة الأنبا أنطونيوس بالمحلة الكبرى ومعه قيادات من الجماعة، ومن جانبه وجه الأنبا بيشوي الشكر لوفد الحرية والعدالة على هذه الزيارة”. – خبر بجريدة اليوم السابع. 27 يونيو 2012 التقى الرئيس محمد مرسي بالقصر الجمهوري وفدًا من الكنيسة على رأسه الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك في زيارة تهنئه الرئيس مرسي بالفوز، ضم الوفد الكنسي الأنبا موسى والأنبا هدرا والأنبا أرميا والأنبا بيشوي. – جريدة المدار. 28 يونيو 2012 “سعدنا بلقائنا مع الدكتور مرسي. إذ تعرفنا على قلب مليء بالطيبة والمحبة والتواضع، وامتلأ قلبنا بالطمأنينة بمشاعره الجياشة نحو جميع المصريين بما فيهم الأقباط”. – الأنبا موسى أسقف الشباب تعليقًا على زيارته لمحمد مرسي رئيس الجمهورية، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. 6 سبتمبر 2012 هنأ الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس المهندس سعد الحسيني محافظ كفرالشيخ الجديد لثقة القيادة السياسية في تعيينه محافظًا، متمنيًا له وللمحافظة دوام الازدهار والتقدم”. – موقع صدى البلد. 21 سبتمبر 2012 “الكنيسة تنسق لنجاح زيارة الرئيس مرسي لأمريكا، ولا شك أن مرسي هو رئيس كل المصريين، ويهمنا نجاح رحلته، لذا فالأنبا ديفيد يقوم بعقد اجتماع الآن في أمريكا لتنسيق زيارة الرئيس”. – تصريح الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة لجريدة اليوم السابع. 13 يناير 2014 “قول نعم يزيد النعم. وبناء على هذه المشاركة والتوافق حوله, صار حريًا بنا جميعًا أن نشارك بإيجابية في هذا الاستفتاء، وأثناء قراءتي لمواد الدستور تذكرت ذلك المثل العربي القديم والقائل قول نعم يزيد النعم”. – جزء من مقالة البابا تواضروس بجريدة الأهرام. 21 أبريل 2014 “إنني وقبل رسامتي بطريركًا كتبت في ثورة 25 يناير شعرًا قلت فيه إنها ثورة قام بها أناس، وركبها آخرون وسرقوها”، نافيًا ما نسب إليه حول وجود أيادٍ خبيثة تقف خلف ثورة 25 يناير”. – من حوار البابا تواضروس مع صحيفة جود نيوز الكندية. 4 نوفمبر 2014 “الدين مثل البيضة والسياسة كالحجر إذا اختلطا خسرناهما”. – من حوار البابا تواضروس الثاني مع قناة الكنيسة الروسية الأرثوذكسية. 23 ديسمبر 2014 “مبارك حكم مصر ما يقرب من 3 عقود من السلام، ولا بد من الأخذ بالاعتبار عمره وحسن أفعاله وما فعله خلال فترة ولايته خاصة وأنه قضى أربع سنوات في السجن، وليس من الحكمة التطرق الآن لحادث ماسبيرو ولا أعلم بالتحديد من المسؤول عن الحادث، لأنه حدث قبل تعييني في منصب البابا، والمشكلة تنشأ ممن يخلط الدين بالسياسة، وبذلك فإنه يدمر الدين والسياسة حيث إنه يجب الفصل التام بينهما”. – مقتطفات من حوار البابا تواضروس حوار مع صحيفة الموندو الإسبانية. 3 يناير 2015 وصف الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها ورئيس لجنة العلاقات العامة للأقباط بالكنيسة، فترة حكم جماعة الإخوان بالفترة الأسوأ في تاريخ الأقباط الحديث، وأضاف الأنبا بولا أن الأقباط يعيشون أفضل فتراتهم التاريخية، منذ قيام ثورة 30 يونيو وإسقاط حكم جماعة الإخوان – من كلمة الأنبا بولا ألقاها خلال ندوة “دور المسيحيين العرب” على هامش مؤتمر “المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب” المنعقد بمكتبة الإسكندرية. 4 يناير 2015 “حادث ماسبيرو كان خدعة من الإخوان للشباب المسيحي، استدرجوهم لمواجهة الجيش ثم تركوهم”. – جزء من حوار البابا تواضروس الثاني مع قناة “سكاي نيوز”. 7 يناير 2015 “وفجأة كما ظهر الملاك مبشرًا بميلاد المسيح، فجأة نرى المسيح وقد ظهر داخل الكنيسة يوم ميلاد المسيح”. – نيافة الأنبا بولا معلقًا على زيارة السيسي للكاتدرائية المرقسية بالعباسية في مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد مع أحمد موسى. سؤال التعبير للصف الأول الثانوي – امتحان نصف العام 2014 – 2015 (سؤال إجباري) في ضوء ما سبق، اكتب فيما لا يزيد عن عشرة أسطر خطابًا لصديقك الذي يعيش بالخارج تصف فيه أداء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الوطني خلال الأعوام السابقة.