أعلن متمردو "الحركة الشعبية - قطاع الشمال" سيطرتهم على مناطق في ولاية جنوب كردفان رغم إعلان الجيش السوداني صد هجماتهم عليها في وقت سابق من اليوم الخميس. وذكرت الحركة في بيان صحفي، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن قواتها "استطاعت للمرة الثانية مساء الأربعاء أن تزلزل الأرض تحت أقدام قوات وميليشيات النظام في منطقة القينيزية (على بعد 18 كيلو شرق كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان). وأوضح بيان الحركة أنها "سيطرة على معسكر تابع للجيش في المنطقة وقتلت 100 من قوات النظام بينهم 4 ضباط ". وأورد البيان أسماء الضباط الأربع وزعم أن من بينهم قائد عسكري بارز يدعى العقيد عبدالله أحمد آدم احمد. وفيما أشارت الحركة إلى أنها استولت أيضا على عدد من العربات والأسلحة الثقيلة أوردت أعدادها وماركاتها قالت إنها فقدت "شهيدا واحدا و14 جريحا". من جانب آخر، قالت الحركة إنها سيطرت صباح اليوم الخميس على معسكر تابع للجيش في منطقة بلينجا التي أعلن الجيش "تحريرها" قبل أيام بجانب منطقة القينيزية. وأشارت الحركة إلى أنها قتلت 24 من قوات الجيش السوداني في منطقة بلينجا التي تقع غرب عاصمة الولاية كادقلي واستولت على عدد من العربات والأسلحة الثقيلة. وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم الجيش السوداني، الصوارمي خالد سعد أن الجيش صد هجوما للمتمردين على منطقتي بلينجا والقينيزية بجانب منطقة دلوكة. وأشار المتحدث العسكري إلى أن الجيش قتل أعداد كبيرة من المتمردين وآلياتهم لكنه لم يحدد رقما بعينه للقتلى. ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري بين الجانبين منذ انهيار محادثات السلام التي يرعاها الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا الشهر الماضي ومنتظر استئنافها خلال الشهر الحالي. وتتشكل "الحركة الشعبية - قطاع الشمال" من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011 ليشكل دولة جنوب السودان. واندلع القتال عقب فوز مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بالانتخابات المحلية في ولاية جنوب كردفان، حيث شككت الحركة الشعبية في نزاهة الانتخابات، ودخلت في صراع مسلح مع الحكومة، انضم إليه والي ولاية النيل الأزرق، مالك عقار (مرشح الحركة الشعبية)، الذي أعلنت الحكومة تمرده، وعيّنت بدلاً منه واليًا عسكريًا.