قال رئيس البرلمان العراقي "سليم الجبوري": " إن تركيا بلد هام للغاية من أجل العراق والعراقيين، ولن نتمكن من تحقيق الاستقرار في بلدنا والمنطقة؛ ما لم نرفع مستوى العلاقات مع تركيا إلى أعلى درجة ". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الجبوري لمراسل الأناضول؛ حول التطورات السياسية والعسكرية في العراق، ومضمون القضايا التي ستتم مناقشتها؛ خلال الزيارة التي يعتزم إجراءها إلى تركيا الأحد المقبل، حيث أوضح أنه سيناقش مواضيع استراتيجية غاية بالأهمية مع المسؤولين الأتراك، يتصدرها ملف الدعم الذي ستقدمه تركيا؛ فيما يتعلق بتجهيز وتدريب قوات الأمن العراقية. وأعرب الجبوري عن ترحيب بلاده بأية مساعدة يمكن أن يقدمها البلد الصديق (تركيا)، لافتاً إلى أنهم اختبروا جيداً نية تركيا الصادقة إزاء تطوير العلاقات بين البلدين؛ بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" لأنقرة الشهر الفائت. وتابع الجبوري: " نعلم جيداً الأهمية البالغة التي توليها تركيا لأمن واستقرار ووحدة شعب العراق، ونرغب في تطوير علاقة مستقرة مع تركيا؛ تراعي المصالح المشتركة، فتركيا بلد هام للغاية من أجل العراق والعراقيين ". كما ذكر الجبوري حول التوقعات المرجوة؛ من الزيارة التي سيجريها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لبغداد؛ أن الزيارة ستترك أثراً كبيراً في نفوس العراقيين، مشيراً إلى أن الرئيس العراقي "فؤاد معصوم" يمكن أن يزور تركيا في وقت قريب. كما تطرق الجبوري إلى استمرار استعدادات العملية العسكرية؛ من أجل تخليص مدينة الموصل - ثاني أكبر مدينة في العراق - من أيدي تنظيم داعش، المسيطر عليها منذ 10 حزيران/ يونيو 2014، قائلاً: " تجري الاستعدادات العسكرية واللوجستية لاسترداد الموصل، في جنوب وشمال المدينة، وتشير التحضيرات إلى إمكانية استرداد المدينة من التنظيم بوقت قريب، وطبعاً هناك تحديات تواجه العملية، حيث قد نحتاج لمعدات عسكرية أكثر ". وفيما يتعلق بتسليح المواطنين الذين أُرغموا على ترك منازلهم بسبب الهجمات الإرهابية؛ أعرب الجبوري عن قلقه من ذلك، وأضاف: "إن أكبر مسؤولية فيما يخص تسليح المتطوعين تقع على عاتق الحكومة، ونعتقد بوجوب قيام قوات التحالف الدولي؛ بزيادة دعمها لمكافحة داعش، وكلنا ثقة بأن تلك القوات ستزيد من دعمها ". وأفاد الجبوري في معرض إجابته على سؤال؛ حول الغاية من الزيارة التي يعتزم محافظ الأنبار "صهيب الراوي" وأعضاء مجلس المحافظة إجراؤها؛ إلى الولاياتالمتحدة الأميركية في الأيام المقبلة؛ أن " الوفد تمت دعوته من الجانب الأميركي، حيث تلقينا معلومات حول هدف الزيارة، والرسائل التي سيوصلها الوفد للجانب الأميركي، إذ سيطلع وفد المسؤولين الأميركيين على الوضع الإنساني، والأضرار التي خلفتها الهجمات الإرهابية على المدينة ".