قال رئيس مؤسسة الشؤون الدينية التركية "محمد غورمز": "لقد تابعنا بحيرة كيف أن البشرية التي التزمت الصمت حيال مقتل 12 مليون إنسان في العالم الإسلامي، انتفضت من أجل جريمة بحق 12 شخصًا"، في إشارة إلى المظاهرة المناهضة للإرهاب التي شهدتها باريس الأحد الماضي. جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع لمفتيي ولاية أدرنة، شمال غربي البلاد، حيث أكد "غورمز"، على أن الإسلام، يعطي أهمية لكل نفس بشرية، ويعتبر قتل أي إنسان بريء، بمثابة قتل البشرية جمعاء. وأكد "غورمز" أن التمييز بين مقتل الناس، وفق اعتبارات معينة، لا يليق بالبشرية، موضحًا أنه ليس من الصواب، التمييز بين العنف والإرهاب، الذي يستند إلى أسس علمانية، أو دينية مزعومة، مشيرًا أنه لا فرق بين عمليات القتل الوحشية، سواء كانت في دمشق، وبغداد، أو في باريس، وغيرها من أصقاع العالم. وأردف غورمز: "إن البشرية جمعاء محكوم عليها بالموت، عندما لا يبدي العالم ردة الفعل ذاتها، حيال كافة جرائم القتل، والمجازر، دون تمييز وفق معايير مذهبية، أو مكانية".