قال خبراء عسكريون إن الوضع في ليبيا أصبح يمثل خطرًا على الأمن القومى المصرى، خاصة بعد إعلان تنظيم "داعش" مسئوليته عن خطف الأقباط المصريين هناك، إلا أنهم أكدوا أن القوات المسلحة المصرية لن تتدخل عسكريًا فى ليبيا إلابطلب من الحكومة في ليبيا حال تدهور الأوضاع أكثر من ذلك. وقال اللواء محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات العسكرية والاستراتيجية: "القوات المسلحة المصرية ملك للمصريين وتحمى فقط حدودها الخارجية دون التدخل فى شأن أي دولة، لكنه "من المحتمل التدخل إذا كان بطلب من الحكومة التى تدير دفة الأمور فى ليبيا، ومن ثم يعرض الأمر على مجلس النواب المصري فى حالة تواجده والحصول على موافقته طبقا للدستور المصري". وأضاف منصور أن "الإرهابيين المتواجدين فى ليبيا والذين يقومون بخطف أبناء مصر الأبرياء لن يفلتوا من العقاب"، مؤكدًا أن "رؤساء القبائل الليبية يستنكرون الغدر بالعمال المصريين وسيتعاونون مع مصر فى الحفاظ عليهم". وشدد على أن "مصر تعطى كل جهودها الآن للبناء والتنمية ولا تحمل أي عدائيات تجاه الآخرين". من جانبه، شكك اللواء عمر لبيب، الخبير العسكري، في بيان داعش الذى أعلن مسؤوليته عن اختطاف المصريين فى ليبيا"، مؤكدًا أن "الجماعات والتنظيمات الإرهابية فى ليبيا كثيرة من القاعدة إلى داعش؛ حيث إن الأرض خصبة للإرهاب وليس من المؤكد أنهم هم المسئولون عن الاختطاف". واستبعد لبيب تدخل القوات المسلحة المصرية في ليبيا لتحرير الرهان؛ حيث إن عقيدة القوات المسلحة تمنعها التدخل فى أى وضع داخلي لأى دولة عربية إلا إذا تأثر الأمن القوى المصري أو كان بطلب من حكومة هذه الدولة. وكان تنظيم "داعش" قد أعلن مسئوليته عن اختطاف أكثر من 21 مواطنًا مسيحيًا، بينهم عدد كبير من المسيحيين المصريين الذين يعملون فى مدينة طرابلس بليبيا. ونشر التنظيم صورًا للمجموعة المختطفة، وقال إنه تم إلقاء القبض على عدد من الأقباط فى ولاية طرابلس.