قال عدد من قيادات الأحزاب السياسية إن لقاءها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي غدًا "الاثنين" سيتناول عددًا من الملفات الهامة من بينها مناقشة آخر المستجدات الخاصة بالانتخابات البرلمانية ومحاولة جمع شتات الأحزاب وإنهاء أية شروخ تعانى منها الأحزاب خلال الفترة الأخيرة. وقال عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، إن اللقاء هام للغاية خاصة أنه يسبق الانتخابات البرلمانية وبعد انشغال الرئيس خلال الفترة الماضية بمهام تسيير الدولة وتشكيل الحكومة غير الحزبية. وأضاف مغاوى، أن الأحزاب انشغلت مؤخرًا بالعملية الانتخابية ومسألة تشكيل ائتلافات وتحالفات انتخابية ومن ثم فإن إجراء لقاء مع الرئيس في ظل مواجهة الإرهاب وما يحدث في المنطقة من تحديات وصراعات في المحيط الإقليمى في مصر إضافة إلى العقبات التي يواجهها الداخل المصري سواء محاولات عرقلة خارطة الطريق وغيرها كلها موضوعات تؤكد أهمية اللقاء. وأوضح أن البعض يريد أن تصل مطالبه للرئيس بشكل مباشر خلال الفترة الحالية، خاصة أن الرئيس يمتلك سلطة التشريع متوقعا أن يحاول الرئيس من خلال هذا اللقاء وضع يده على جراح الأحزاب وجمع شتاتها وإنهاء أية مشاكل داخلية أو شروخ تعانى منها. من جانبه، أكد تامر الزيادي مساعد رئيس حزب المؤتمر، أن اللقاء سيتناول دمج الرؤى السياسية للأحزاب خلال الانتخابات ورؤى الدولة داخليا وسياسيا على أن تهتم الأحزاب بتبنى رؤى الرئيس داخل البرامج الانتخابية الخاصة بها.
وأشار إلى أن اللقاء في غاية الأهمية مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث يمكن من خلاله إنهاء أية صراعات بين الأحزاب. وأعلن حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، تلقيه دعوة من رئاسة الجمهورية لحضور لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رؤساء الأحزاب. وبحسب بيان للحزب فإنه سيشارك الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى غدًا الاثنين، برؤساء الأحزاب.
بينما قال محمد أنور السادات "رئيس حزب الإصلاح والتنمية"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيلتقى عدد من رؤساء الأحزاب، في إطار سلسلة لقاءات يعقدها الرئيس مع الأحزاب والقوى السياسية، لبحث آخر مستجدات المشهد السياسي والاستعدادات للانتخابات البرلمانية. وأوضح السادات، حسب بيان عنه، أن هذا اللقاء كان منتظرا ويعكس مدى حرص القيادة السياسية على تبادل الآراء والأفكار مع الأحزاب المصرية والقوى السياسية ومؤسسات الدولة وبحث سبل دعمهم في إطار من الحيادية والاستقلالية، ومن المؤكد أن الانتخابات البرلمانية ستكون على رأس أجندة اللقاء، حيث إن الأحزاب السياسية لديها الكثير من الرؤى حول البرلمان القادم وما تتعلق به من قضايا وتشريعات هامة نص عليها الدستور.