هاجمت عدة قوى سياسية ونشطاء معارضين للرئيس عبدالفتاح السيسي، المبادرة التي أطلقتها حركة 6 إبريل مؤخرا والتي دعت فيها قوى يناير للتوحد حول أهداف ثورة 25 يناير قبل حلول الذكرى الرابعة للثورة، واصفة المبادرة بأنها محاولة لما أسمته تثبيت الحكم العسكرى. وقال الموقعون على بيان الرفض، وهم "التيار المدني الثوري وصحفيين من أجل الإصلاح ومحمود فتحي رئيس حزب الفضيلة وأحمد عبدالجواد رئيس حزب البديل الحضارى وعطية عدلان رئيس حزب الإصلاح وعمرو عادل عضو الهيئة العليا بحزب الوسط ومصطفى البدري ومعتصم شندي القياديين بالجبهة السلفية"، إضافة إلى الإعلامي صابر مشهور والنشطاء عمار مطاوع وهاني شرف وعبدالرحمن عز، إنهم يرفضون مبادرة 6 إبريل متهمين الحركة بأنها تدعى احتكار صكوك الثورة وتتحدث باسمها. وأكد الموقعون على البيان أن المبادرة محاولة من محاولات الخديعة لإنقاذ التنظيم العسكري من مصيره المحتوم، فهي تعترف به كنظام شرعي مرتدية عباءة الثورة وهي دعوة للاصطفاف بجانب هذا التنظيم العسكري والإقرار به حسب قولهم. وجدد المشاركون في البيان رفضهم المبادرة، مؤكدين أن هذا الموقف نابع من رفض جماهير الشعب المصري لهذه المبادرة أيضا، مشددين على الاستمرار في السير على طريق الثورة والمقاومة القادمة لا محالة، والتي سيسقط معها كل أدوات الفساد وجذوره وتابعيه، حسب وصفهم. كانت حركة 6 إبريل طرحت مؤخرا مبادرة تعتمد على خمسة محاور، هي ميثاق للمشاركة المجتمعية، وعدالة شاملة، وترسيم العلاقات بين مؤسسات الدولة والمجتمع، وميثاق شرف إعلامي، وحكومة إنقاذ قبيل 25 يناير. وطالبت خلالها كل من شارك في الثورة وكل من آمن بأهدافها، بضرورة التجمع مرة أخرى حولها بنفس الروح لتحقيق نفس الحلم بعد أن أدرك الجميع أن الأوضاع الآن عادت أسوأ مما كانت عليه قبل بدء الثورة.