أثارت تصريحات عمروعلي منسق حركة "6 إبريل" على قناة "الشرق" مساء أمس، والتي قال فيها إنه سيعرض مبادرة الحركة التي تدعو فيها قوى يناير للتوحد حول أهداف ثورة 25يناير، قبل حلول الذكرى الرابعة للثورة على جميع الأطراف بما فيهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، استهجان القوى والحركات الإسلامية التي كانت قد أعلنت في وقت سابق ترحيبها بالمبادرة. كانت "6إبريل" قد طرحت مبادرة، تعتمد على خمسة محاور هى ميثاق للمشاركة المجتمعية، وعدالة شاملة، وترسيم العلاقات بين مؤسسات الدولة والمجتمع، وميثاق شرف إعلامي، وحكومة إنقاذ قبيل 25 يناير. وكشف خالد إسماعيل، عضو المكتب السياسي للحركة، أن المبادرة ليست وليدة اليوم وإنما طرحتها الحركة في 22 يناير 2014 إبان حكم الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، وتنص على محاسبة جميع الأطراف التي أخطأت بحق الثورة المصرية، سواء كانت جماعة "الإخوان المسلمين" أو المجلس العسكري أو حتى قوى مدنية، على أن تعقد بعدها مصالحة شاملة بين جميع الأطراف. ونفى إسماعيل، علاقة المبادرة بمظاهرات يوم 25يناير، لافتًا إلى أن "المبادرة" عبارة عن شقين الأول هو الدعوة للاصطفاف الوطني وهو ما اعتبرته جماعة "الإخوان المسلمين" دعوة للنزول يوم 25يناير ووافقت عليه دون النظر للشق الثاني، وهو ما يتعلق بقبول الدولة لمبادرة باعتبارها موجهة لجميع الأطراف وليس الإخوان فقط، بحسب قوله. وأكد أن "الحركة بذلك لا تسعى لأي مصالحات مع النظام، وإنما تسعى إلى حقن الدماء بين مختلف القوى السياسية منذ فترة كبيرة"، واصفًا "6إبريل" بأنها "أكثر تضررًا من جماعة الإخوان من النظام القائم". وناشد إسماعيل، الجميع قبول المبادرة قائلاً: "إذا قبلها الإخوان ورفضها النظام فإن الجماعة بذلك تكون قد وضعته في موقف محرج وإن لم يقبلها النظام فإنه يعلن بذلك رفضه لأي استقرار". غير إن جماعة "الإخوان المسلمين" وحلفائها من الأحزاب والقوى الإسلامية، والتي كانت قد أعلنت قبولها بالمبادرة تراجعت عن موقفها. وقال الدكتور عمرو عادل، عضو الهيئة العليا لحزب "الوسط"، إن مبادرة "6إبريل" متأخرة للغاية وموعدها يحمل علامات استفهام، متسائلا: "أين كانت الحركة طوال العام ونصف التالي للانقلاب، وأين كانت من المجازر المتتابعة، وأين كانت من أمور كثيرة، ولِمَ تحاول الآن الدخول على الخط مرة أخرى"؟. وأضاف أنه لايمتلك إجابات لهذه الأسئلة ولا يستطيع أن يكون حسن النية في هذا الأمر. وقال محمود فتحي القيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعة": "ما تسمى بمبادرة 6إبريل الوطنية حقيقتها أنها مبادرة اصطفاف خلف الانقلاب وشهادة وفاة لمن يقبلها". وقال الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب "البناء والتنمية"، إنه لم يثن على مبادرة 6إبريل وإنما على دعوة النزول معًا يوم 25 والتوافق على أهداف ثورة يناير.